جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
ااه يا امراه..
لم تخلق مثلنا من اديم الارض والطين .
.بل من عجين الفل والزهر والياسمين .
. صدقينى .. ان قلت لك اننى بالفعل..
كنت ابحث عنك من سنين السنين..
اركب كل ما عرف العالم من وسائل مواصلات..
اغذى على الشوق والتحف الحنين ..
.تخيلى اننى يوما قد ركبت من اجلك ..
حتى سفن الفضاء والجنون..
وحتى اننى ذات مساء ماطر ملىء بالغيوم..
حلقت مع دخان سيجارتى ..
وصعدت حيث الكواكب والنجوم...
لا احمل من الارض شيئا ..
الا عنوانك واسمك وصوره شاحبه قديمه ..
. لا يبدو منها واضحا الا بريق يسكن منك العيون..
وعندما كنت على وشك اللحاق بك..
وانت بين السحب بطفوله تلعبين وتلهين ..
فجاءه هاجمتنى العواصف والظنون..
فسقطت من السماء كنجم قد هوى ..
لا احمل فى يدى الا خصله من شعر راسك الغجرى المجنون .
. الذى هو عنوان فتنتى وضياعى..
حتى وهو فى حاله الاسترخاء و السكون..
فصرت كطيور تشرين .. ضائع بين الحدائق والحقول .
. ابحث فيك عن وطن اجد فيه الامن والفرح لقلبى الحزين ..
فانا سيدتى فى رحله البحث عنك .
. كم عانيت دهرا من الحزن الدفين..
اريد قلبك من بين قلوب النساء ليحتوينى..
و انا اعلم ان قلبك متمرد جدا....
لا يحتمل ان يغفو ليله وهو برجل مشرد مثلى مسكون ..
. فهل تسمحين ان اكتبك شعرا ..؟
فانت منذ الازل لغتى والقلم والعنوان..
ورائحه زهور البرتقال فى ربيع البساتين.
وانا لن امنحك غير ما تبقى لدى من عنفوان..
و ما تبقى سيدتى من اخر بنى الانسان..
فأعزرينى وتقبلينى ..وانتظرينى ..
تغريده عشق احمد بيومى...