جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
قتلة الجنودِ .. يستصرخون الجنودَ !!
قتلوا الجنود بدم بارد ساعة إفطارهم 17رمضان منذ عامين،ويوم سقط مرسى صبوا على الجيش جام غضبهم فأسموه - جيش فرعون الكافر – وراحت عروضهم العسكرية على الحدود تستفز الجنود،ترفع علامة رابعة الماسونية فى وجوههم،وكأنه التلويح بالقول ( سنكسر شوكة جيش فرعون الذى أحبط ما خططنا )
نعم فقد فشلت الترتيبات الإخوانية الصهيوأمريكية،ومن ثمَّ دب الخلاف بين طرفى اللعب على الأرض
( إسرائيل وحماس ) وحماس تستصرخ اليوم الجيش المصرى،الذى نعتوه بجيش فرعون الكافر،حماس تستغيث بالجيش الذى أباحت دم جنوده،وليست تلك شماتةً،لأن حماس لا تمثل أهالى غزة ضحايا العدوان الإسرائيلى،ولا حتى تمثل فلسطين،حماس فرع لشركة التأسلم الماسونى الدولى،التى أُغلق مقرها الرئيسى فى مصر بثورة انقضت عليه .
وحماس ليست إلا جناحاً عسكرياً للإخوان المتأسلمين،والإخوان كيان دولى نشأ وترعرع وفق قواعد اللعبة الاستعمارية الغربية،التى غرستهم فى التربة المصرية 1928 إبان الاحتلال الانجليزى،وألحقت بهم عصابات الصهاينة 1948 بفلسطين،ولا يصدّقنَ أحد أن ثمة مشروع إسلامى تتبناه الجماعة المتأسلمة،التى تقبع مقاراتها فى عواصم أوربية،ويُمنح لاجئوها الجنسيات الغربية،وكذا لايصدّقنَ أحد أن ثمة عداء بين الصهيونية والإخوان،ولنسمع أحد مؤسسى التنظيم الخاص للإخوان المسلمين ،ومن المقربين لحسن البنا " على العشماوى" : فيقول ( إن قيادة التنظيم الخاص كانت مخترقة من الأجهزة الغربية الاستعمارية وتعمل لحسابها، وأن جميع الأعمال الكبرى التى يتفاخر بها الإخوان فى تاريخهم قد تم تفريغها من نتائجها، فمثلاً حرب فلسطين التى يفخر بها الإخوان باستمرار، فإنهم لم يدخلوا إلا معارك قليلة جداً فيها، ثم صدرت من الشيخ محمد فرغلى الأوامر بعدم الدخول فى معارك بحجة أن هناك مؤامرة لتصفية المجاهدين، ولكن هذا كان مبرره فى الأساس لحماية اليهود من إحدى القوى الخطيرة إذا استعملت، وتم تنفيذ الأوامر وظل الإخوان فى معسكرهم لا يحاربون إلى أن عادوا من فلسطين)
علي عشماوي في "التاريخ السري للإخوان المسلمين" (ص10)
ولن نصدقَ أبداً أن حماس ذراع الإخوان معنية بالقضاء على إسرائيل،كما دستورها الزائف يقول،والفصل فى الأمور لا يُبنى على يُعلن من قول،بل على ما يُرى من فعل على الأرض،وقد رأينا فى السنوات الثلاث التى خلت،رأينا فعل جماعة الإخوان وذراعها حماس غلى الأرض .. ولسوف يسجل التارخ يوماً ما،أن الذراع العسكرى على الأرض لثورات الخريف العربى،تلك التى اجتاحت المنطقة لتمزيقها،ذراع تلك الثورات الملونة المدفوعة من الحلف الصهيوأمريكى (حماس الإرهابية )
- نعم رأيناهم يقتحمون الحدود إبان أحداث 25 يناير،وبحوزتهم أسلحة ثقيلة ما سمعنا أن استخدموها مع الصهاينة،واندفعوا مهللين مكبرين كأنهم داخلوا ( تل أبيب )
- رأيناهم يقتحمون السجون ويقتلون حراسها،لإخراج قيادتهم المتأسلمة ، لتدير المؤامرة على مصر الأبية .
- رأيناهم فوق أسطح البنايات المطلة على الميادين الثائرة المكتظة بالناس،يصوبون قناصتهم لإيقاع قتلى بين المتظاهرين،كى تُلصق التهمة بالجيش والشرطة،فيتأجج الغضب العارم نحوهما .
- رأيناهم فى مجزرة استاد بور سعيد،وهم يلقون بالصبية من فوق المدرجات،بعد كسر أعناقهم .
- رأيناهم فى مجزرة رفح الأولى، يوم 17 رمضان 1433 هجرى الموافق 5 أغسطس 2012 حين هاجمت مجموعة من حماس قوامها 35 فردا أحد مقار تمركز قوات حرس الحدود المصرية جنوب رفح، ما أسفر عن استشهاد 16 فردا وإصابة 7 آخرين .
- رايناهم فى اعتصام رابعة،لما نصبوا المتاريس واستعدوا للقاء الجيش المصرى الذى يستصرخونه الآن،رأيناهم فى الهجوم على الحرس الجمهورى،محاولين عبثاً إخراج مرسى من يد الجيش .
تلك هى حماس ربيبة الإخوان المتأسلمين،لاتصدقوا هذا الماسون المتأسلم،وكل قطر دخلته موجة الخريف العربى،كانت حماس حاضرة وبقوة،فقد كانت حماس طليعة الفوضى المسلحة فى سوريا،فبعد أن آوتها سوريا واحتضنتها ودعمتها،إذا بها تساهم فى إسقاط الدولة الوحيدة التى جعلت
مقر حماس بها،وفى ليبيا نزلت حماس وشاركت القاعدة والمتسلفة التكفيرية،شاركتهم الدمار والخراب،وانضمت لحلف ثوار الناتو لمقاتلة الجيش الليبى وتفكيك الدولة،وراحت حماس وبتدبير أسيادهم الإخوان،يسحبون السلاح من ليبيا إلى سيناء .. لماذا ؟
لأنهم والصهاينة صنوان لا ينفكان أبداً،السلاح الآتى من ليبيا يبقى فى سيناء لمواجهة الجيش المصرى،بغية إنهاكه ومن ثمَّ تفكيكه،والذى يدخل غزة عبر الأنفاق،الوقود المنهوب من مصر،والأموال المُستولى عليها من لدن الإخوان .
والآن ما يحدث هو عراك اللصوص ساعة الوقوع فى شر ما دبروا،فقد أسقطت الثلاثين من يونيو تلك التدابير الخفية،بين الصهاينة والإخوان،وقُبض على رأس الأفعى داخل المحروسة،فانكشف ظهر حماس بعد سقوط الإخوان،وإسرائيل تتهم حماس بالتلاعب بها بعد فشل الخريف العربى،وحماس أقسمت لها عبر قطر وتركيا .. بأنها الأقدار التى ضيعتها،ولم تكن تتمنى للعبة الخريف العربى أن تنتهى تلك النهاية المأساوية،فتشاجر اللصان شجاراً عنيفاً،والضحية فيه هم أهلنا فى غزة .