ولبى السيسى نداء مصر
لم يكن من خيارٍ لجندى أقسم على حماية مصر،أن يلبى نداءها إذا ما استدعته للذود عنها،وها هى مصرُ الشعب قد اختارته رئيساً لها،فلم يجد السيسى بداً من الاستجابة والإذعان لإرادة المصريين،فأطل الجندى المغوار المرابط على ثغر الوطن (السيسى) ممتثلاً أمام قائده الأعلى (الشعب المصرى) لتدخل مصر المرحلة الثانية فى حربها المستعرة على المؤامرة الغربية،لا كما يختزلها الساسة والإعلاميون على أنها حربٌ على الإرهاب،فما الإرهاب إلا فرعٌ من أفرع الحملة الشرسة على منطقتنا العربية،الهادفة تمزيقها وتفتيتها ونهب مواردها،فيما يُعرف بموجة الربيع العربى،تلك التى أوقفتها مصر فى الثلاثين من يونيو .
وإذ يختار الشعب السيسى،فإنما لأمورٍ ثلاثةٍ لايدركها أيتام 25 يناير وثوار الدجل والدولار والغيبوبة السياسية:
الأول: لأنه العصا التى كال بها الشعب ضربته القوية،للمخطط الشرق أوسطى فهشم رأسه فى مصر،وها قد بدا فى التداعى،إثر الضربة الميمونة فى الثلاثين من يونيو .
الثانى: أنه الأنسب والأجدر لقيادة الحملة الثانية،الهادفة لاجتثاث بؤر الخيانة والتآمر التى تنخر فى الجسد المصرى،لإنهاكه وإعاقة دوره الإقليمى فى محيطه العربى (من نشطاء التمويل،ونخبة الدولار،وحقوقى العمالة الخارجية،والإرهاب المتأسلم )
وبطبيعته السيسى كجندى حين يؤدى مهامه،فإنما يؤدى آداء المقاتلين حين الخطر بوازع وطنى يملؤه الثبات والحسم،بما ينسجم وعنوان المحًطة الحرجة،التى تخوض فيها مصر غمار حرب ضروس،قد وقف السيسى فيها على تفاصيل ما يُحاك من مخططات،تستهدف النيل من استقلال مصر،وذاك بحكم موقعه السابق فى المؤسسة العسكرية،واضطلاعه على ملفات هامة فى هذا الصدد .
والذين أغضبهم وجود السيسى على رأس الحكم،إنما يكمن غضبهم لا فى شخص الرجل،وإنما فيما سيفعله بحسم وعزم،فى استعادة هيبة الدولة وقوتها،فهؤلاء الموتورون المرتجفون،قد استشعروا فى رئاسته دنو أجلهم وقرب نهايتهم،حين تُفتح ملفات 25 يناير،ولسوف نرى فى حملتنا الثانية مع المخطط،سقوط أقنعة عن ساسة وإعلاميين ومشاهير،بل ومسؤولين كانوا فى حكومات ما بعد 25 يناير،ومنهم عالق الآن فى بعض الدوائر الحكومية،فهم لم يدركوا أنهم أسرى مصيدة روح الثلاثين من يونيو،حين تم تطعيم مؤسسة الرئاسة،قبل تولى السيسى بأسماء متماهية مع الخارج،للتمويه على الحملة الغربية وإسكاتها لحين ضبط الداخل،وكان البرادعى داهية حين قرأ المشهد،فقفز لتوه وترك خلفه من لايزالون عالقين فى أماكن حساسة فى الدولة،وهم يعملون بنعومة ومكر لوضع العراقيل أمام نهوض مصر،كل هؤلاء يقترب القصاص منهم الآن .
الثالث: القضاء على عصابات الفساد وطبقة المنتفعين من أنات الفقراء،وإقامة العدالة الاجتماعية التى تكفل العيش الكريم للقاعدة العريضة المهمشة المهدورة حقوقها،وها قد بدأ الرئيس بنفسه لمّا تبرع بنصف راتبه وما يمتلك،لتكون الإشارة جلية واضحة،أن ولى عهد استنزاف المطحونين ولا بد من تسخير طاقات الدولة من أجلهم،ولكن علينا مشاركة الحكم مادام صادقا،مشاركته التحمل حتى تجتاز مصر حربها المستعرة الأوار،ولو أننا اعتبرنا تلك المعاناة المرحلية هى ثمن النصر الذى أحرزناه لإعادة الدولة،لن يكون إلا ثمنا قليلاً أمام ما نشاهده من أثمان باهظة تدفها شعوب شقيقة لنا ومن دون نصر،حين تتفكك الدول من حولنا وتسقط ويسقط معها الأمن والأمان .

WWWMo2sstHosine

محمد حسينى 01001546757

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 36 مشاهدة
نشرت فى 10 يوليو 2014 بواسطة WWWMo2sstHosine
WWWMo2sstHosine
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

69,452