طرابلس (رويترز) -
قالت مصادر بصناعة النفط إن تحقيقا في انفجار وقع في الثاني من أبريل نيسان في خط أنابيب ينقل النفط والمكثفات إلى ميناء الزويتينة في ليبيا يشير إلى انه نتج عن تخريب.
وإذا تأكد ذلك فستتزايد المخاطر الأمنية التي تواجهها شركات النفط العاملة في ليبيا التي تعج بالأسلحة والجماعات المسلحة التي تفعل غالبا ما تريده.
وقالت ليبيا إنها تجري تحقيقا في الانفجار الذي وقع في وقت متأخر من الليل في قطاع من خط أنابيب يربط الحقل 103 الذي تديره شركة الزويتينة للنفط بمرفأ التصدير الشرقي وتبلغ طاقته 60-70 ألف برميل يوميا.
وضرب الانفجار الانبوب الذي ينقل مكثفات نفطية خفيفة بالشبكة والذي تضرر بشكل اكبر من الانبوب الذي ينقل النفط الخام. وتم استئناف الضخ في الانبوب الذي ينقل النفط الخام بشكل سريع نسبيا بينما استغرق اصلاح انبوب المكثفات وقتا أطول واكتمل للتو.
وقال مصدر كبير بصناعة النفط في ليبيا "لم ينته التحقيق بعد لكن يبدو أن هناك تخريبا. تشير المعلومات التي تم جمعها ممن كانوا في الموقع إلى أن ذلك لم يحدث من داخل خط الأنابيب.
"إذا كان نتيجة تخريب فلن يكون ذلك في مصلحة البلاد والمواطنين. إنه يظهر أهمية وجود نظام جيد للحماية حتى لا يتكرر ذلك في أنحاء أخرى."
وتضررت عودة ليبيا السريعة إلى مستويات قريبة من إنتاج النفط قبل الحرب عند 1.6 مليون برميل يوميا بسلسلة انقطاعات ويرجع ذلك بشكل رئيسي إلى احتجاجات واضرابات عطلت الإنتاج فترات قصيرة.
ولم ترد تقارير عن حالات تخريب في أعقاب إنتهاء حرب 2011 التي أطاحت بالقذافي.
وتم إطلاق تحقيقين عن الانفجار أحدهما تقوم به لجنة من خبراء نفطيين والآخر تجريه شرطة مدينة أجدابيا التي تبعد نحو 20 كيلومترا عن موقع الانفجار.
وقال إبراهيم بلبان الذي يرأس لجنة الخبراء "إنه تحقيق معقد ولا يوجد ما يمكن الكشف عنه حاليا. من المنتظر استكماله في غضون أسبوع." وقال متحدث باسم شركة الزويتينة في طرابلس إنه ليس لديه علم بتفاصيل التحقيق.
وينقل خط الأنابيب أيضا النفط الخام المنتج من حقل أبو الطفل الذي تبلغ طاقته 70 ألف برميل يوميا وتديره شركة مليته للنفط وهي مشروع مشترك بين المؤسسة الوطنية الليبية للنفط المملوكة للدولة وشركة إيني الإيطالية كما ينقل الخط نفطا من حقل النخلة الاصغر حجما الذي تشغله فنترشال الألمانية.
وقال مصدر مطلع على تحقيق الشرطة "بناء على المعلومات التي حصلنا عليها وما أبلغنا به الخبراء فإن ذلك بالتأكيد يشير إلى تخريب."