أيها الواقف بين الظل والصمت
المرتد الى جدار الجفن
سجين الرمش والرمش
سيف بثر فيها بارقة الضوء
ايها القاضي والقضية
الظالم كالذئب حين عوى
وعلى قميص يوسف دم قان ارتوى
والبريء كما الاخوة حين رموه في الجب
ودمعهم انساب نواحا وبكاء
أيها الواقف بين الردى والصدى
صوت النهى
رفع صراخ النداء
فلا كؤوس الزهر
غادرها الندى
ولا العطر المضوع
من الاحمر انتشى
ولا جيوش الاحتضار
أرعبت هول المدى
قد احترقت الدياجي
في بؤبؤها
وانتشر العمى بين رموشها
ما عادت ترى سوى العدم
وانتحار في ساحة البلى
ستجف السنابل
وتنبث لقاحاتها حقول قمح يافع
ومروج زهر يانع
أيها الوقف بلا هوية ولا روية
أأنت الضحية
على سجاد اهترى
ام أنت الجلاد
من سوطه اكتوى
ام انك القاتل والمقتول
وسيفك في نحرك انزوى