ردّ وزير الدفاع السوري ونائب القائد العام للجيش والقوات المسلحة، العماد فهد جاسم الفريج، على من يطالب بلاده بالرد على الغارة الجوية، التي قامت بها إسرائيل بقوله: إن تلك الغارة هي العكس تماماً، أي أنها ردّ إسرائيلي على سوريا.
وجاء ما قاله في شريط فيديو بثه التلفزيون العربي السوري أمس الأحد واطلعت عليه "العربية.نت" من موقع قناته الفضائية، وفيه مقتطفات من مقابلة أعدها معه وسيتم بثها في الثامنة والنصف مساء اليوم الاثنين بتوقيت دمشق.
وفي المقابلة فتح المذيع موضوع الغارة على مركز للبحوث العلمية في جمرايا بريف دمشق، ليأخذ رأيه فيها، فذكر العماد الفريج: "لو رأينا عدد المرات التي هاجمت فيها العصابات المسلحة هذا المركز من أجل تدميره والاستيلاء عليه لوجدناها عشرات المرات، ولما فشلوا وجدت إسرائيل أن عليها القيام بالمهمة"، على حد تعبيره.
ثم قام العماد الفريج في المقابلة بطرح سؤال على نفسه بالذات، وهو السؤال الذي تردد آلاف المرات على ألسنة الآلاف منذ الغارة حتى الآن، وما زال بلا جواب يشفي الغليل، وهو: "ليش سوريا ما بترد؟".
"جيش قوي.. جيش مدرب.. جيش لا يمكن أن ينكسر"
وأجاب العماد على السؤال بجواب "لوجستي" شرح فيه السبب بأن: "العدو الإسرائيلي هو الذي ردّ.. عندما يرى أن أدواته لا تحقق نتائج يقوم بالتدخل (نيابة عنها) كما قلنا.. أيضاً الغارة هي رد على عملنا العسكري ضد العصابات المسلحة، فهو (العدو) الذي رد على الجيش العربي السوري البطل، والذي أثبت للعالم أنه جيش قوي.. جيش مدرب.. جيش لا يمكن أن ينكسر"، كما قال.
وتطرقت المقابلة، بحسب ما يبدو من الفيديو الذي تبثه "العربية.نت" مع هذا الموضوع، إلى مطار "تفتناز" وإلى مطار آخر في شمال منطقة البوكمال، يبدو أن في قصته ملابسات، كما تطرقت إلى مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بجوار دمشق، والذي نفى أن يكون للجيش السوري أي تواجد فيه، كما شملت المقابلة شخصاً يبدو أنه مهم ومخطوف يسعون إلى إطلاق سراحه، إلى جانب تطورات الأوضاع في سوريا وأبعاد ما يحدث فيها من ثورة على النظام.