وقالُــوا ..
إسمك ، كُـنْـيَـة الضّـــــوءِ وسُـــــلالة الماءِ ،
وأصابــعـــك سُبْـحَـة نَـبِــيّ ،
فما بالُ الــهــوى قــــدِ اسْـتضْعَــفَـكْ ؟
والهـَسيسُ في أضلعك، صلاةُ الملائكة ؟
أَمِـنْ أجلِها .. تـِـلـــكَ الّـــتي ؟
تـِـلـــكَ الّـــتي ..
كـلّما أطلّ العِطرُ من شاهقِ أنفاسِها، هتفتَ من شغفٍ : لبّيك ..؟!
وإنْ لمَسَتْ روحــــك (دون قصدٍ) ، تستحيلُ جمرًا .. بإذنِها!؟
يامِــــيــمـاً مُــطْـــبقةً في فــم الصّبر :
أخْـرسٌ قلبكـَ أمامها ، مهما تكلّمْ !
تـِـلـــكَ الّـــتي ..
صوتهُا يقومُ مـقامَ "الحالِ" بين الكاف والنّـونِ ،
جبّـارة في نعومتها ، ونبرتـها سكاكينُ تذبحُ مسمعكْ ،
على إيقاع خَـطْـوِهـا يُـدَوْزَنُ وتَـر العودِ ،
ومن فصيحِ لحظِـها تـُخـترعُ اللّغاتْ .
تـِـلـــكَ الّـــتي ..
تتمنّى البُكاءَ بين يديها .. لِطفولة كاملة،
تحفظُ أسماء الرّيحِ عن ظهر قلبْ
وتطْوي طـريقكـ بأصبعٍ كلّما أحسّتْ بالمَـلَـلْ
تـِـلـــكَ الّـــتي ..
لا تستأذن أبداً .. في الهطولِ ،
ترحلُ لتعود ، ثم تعود لترحلْ ..
فتَـموت أَنتَ في مـدّها وجَـزرها ، على دفْعـاتْ .
تـِـلـــكَ الّـتي ، من أجلِها الحُــبُّ ..
ادّعَى النبوّة ألفَ عامٍ ، ومن حرّ نارها ..ارتدَّ وكفَرْ !
تـِلكَ الّـــتي ..
خلق الله شفتَـيْهَـا، ثمّ اكتَفى ،
فجلستْ عند شجرة التُّفاحْ .. تُوزّعُ الفَراديسَ بغير حسابْ.
ياااروحـك المُسْرَجة للصّلاة في عينيْها ..
منْ قالَ أنّ عيناها قِـبْـلةَ الشُّـعراء !؟
وأَنّـك في عشقِها ، ستبلغُ مـنزلةَ الشُّـهداءْ !؟
<!--