رام الله ـ 'القدس العربي'
كتب : وليد عوض
اكدت مصادر فلسطينية الاربعاء اقدام سلطات الاحتلال الاسرائيلي على اعطاء ادوية ومستلزمات طبية خاصة بالكلاب الى بعض الاسرى الفلسطينيين المرضى في سجون ومعتقلات الاحتلال.
وندَّد عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزَّت الرَّشق بإقدام الاحتلال على تزويد عدد من الأسرى المرضى بأدوية وعلاجات خاصة بالكلاب.
وأكَّد الرشق في تصريح صحافي الأربعاء، أن هذه جريمة عنصرية وسلوك غير إنساني يعبّر عن حالة الانحطاط والبعد عن كافة القيم والأعراف والأخلاق التي وصل إليها الاحتلال الصهيوني.
ووصف الرشق 'هذه الجريمة بأنها وصمة عار على جبين كل من يتواطأ أو يسكت عن هذه الجرائم'، محمّلاً الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة وسلامة الأسرى.
ودعا الرشق 'المنظمات الحقوقية والإنسانية إلى تجريم هذا السلوك وتحريك دعاوى قضائية لمحاكمة مجرمي الحرب الصهاينة'.
ومن ناحية اخرى اكدت مصادر فلسطينية الاربعاء ان المنخفض الجوي الثلجي الذي تتعرض له فلسطين زاد من معاناة الاسرى الفلسطينيين الذي يواجهون الموجة دون اية وسائل للتدفئة.
وأكد مركز الأسرى للدراسات أن هنالك 4600 أسير في ما يقارب من 20 سجنا ومعتقلا ومركز توقيف وتحقيق، يعيشون تحت وطأة المنخفض الجوى بدون أدنى امكانية للحماية وبظروف غير ممكنة في دولة الاحتلال.
وأكد الأسير المحرر رأفت حمدونة مدير مركز الأسرى للدراسات أن الأسرى، خاصة المضربين عن الطعام يصارعون برد الشتاء بلا وسائل للتدفئة أو اغلاق محكم للأبواب المشبكة، بالاضافة إلى منع إدارة السجون من إدخال الملابس الشتوية والأغطية والأحذية وخاصة للممنوعين من الزيارات من أسرى قطاع غزة وفي مراكز التحقيق.
وأضاف حمدونة أن معاناة الأسرى تتضاعف في ظل المنخفض الذي يصيب المنطقة الآن، حيث سرعة نقل عدوى الانفلونزا للوجود الجماعي مع قلة العناية والرعاية الطبية، وتابع أن اكثر الأسرى تضرراً من المنخفض هم الأسرى المضربون عن الطعام بسبب عدم تعويض الجسم ما يفقد من السعرات الحرارية ولحاجة الجسم لمضاعفة كمية الغذاء كلما زادت حالة البرد الشديد، مضيفا أن المضربين يتعرضون للمزيد من فقد الوزن والمعاناة، خاصة أن الجسم مع المنخفض البارد لن يتجرع الماء بما يقلل من حاجة الجسم لبعض العناصر فيه.
و دعا حمدونة كافة مؤسسات حقوق الانسان للمطالبة بالاطلاع على أوضاع الأسرى في هذه الظروف وادخال اللوازم الأساسية لوقايتهم من البرد الشديد.
وفي ظل فشل سجون الاحتلال في توفير الرعاية في حدها الادنى وتدفق المياه لزنازين الاسرى طالب نادي الأسير الفلسطيني مؤسسات المجتمع الدولي والصليب الأحمر الدولي، بالتدخل الفوري لإنقاذ الأسرى في سجن 'شطة' جراء انهيار السور المحيط بالسجن بسبب الاحوال الجوية الصعبة السائدة. وحمل رئيس نادي الأسير قدورة فارس سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الاسرى في هذا السجن وغيره من السجون، لما يعانون من أوضاع مأساوية تضاعفت حدتها مع الحالة الجوية السائدة. مؤكدا ان اتصالات تجري من قبل محامي النادي لمعرفة اوضاع الأسرى والاطمئنان على حياتهم
هذا ووصل إلى سجن 'ريمون' الإسرائيلي الاربعاء 103 أسرى قادمين من سجن 'شطة' بعد أن غمرت مياه الأمطار غرفهم.