بلد عظيم لم يرضَ أهله بالظلم والقهر والفساد والتزوير وأن يكون تحت طوع فئة ضالة بالوطن والعباد فقامت عليه وخلعته ووضعته في السجون مع شلة النهب ورغبت في العيش الكريم بتغيير مأمول فجاءت الإنتخابات الرئاسية ووضعتة بين فكي الرحي وجعلته في خيار محتوم وعليه الإختيار فأختار الشعب عن مضض رئيس لم يكن جاهزا للمنصب ولم يسعي إليه بل جاءت به الظروف فتصرف في أمور البلاد تصرف الهاوي .. يصدر قرارات دون إستشارات ويعود ويلغيها أقسم اليمين علي إحترام الدستور والقانون وإذا به ينحي القانون والدستور جانباً ويحصن نفسه بإعلان دستوري ، في عهده تمت محاصرت الإتحادية والدستورية العليا ومدينة الإنتاج الإعلامي وأحترقت المقارات الحزبية إن كانت حرية وعدالة أو الوفد وقسم الوطن مابين أهل الجنة والنار وسمعنا ورأينا الجميع يتفوه بألفاظ نابية وتعدٍ سافر مابيت قتل وإصابة وإستخدام السلاح بأنواعه وإتهامات باطلة للمحصنات وعلي شاشات القنوات الفضائية وهذه إساءة لمصر من قبل أناس يقال عليهم إسلاميين وهم بعيدون عن الإسلام لأن الإسلام يهذب النفس ويجعل من الإنسان قدوة لا شرارة للفتنة دون أن يكون له كلمة لوقف هذه المهاترات التي كادت أن تجعل البلاد علي شفا هاوية من القلاقل ربي يحفظ مصر وشعبها من شرور البعض ، إختار لجنة تاسيسية لوضع مسودات لدستور مصر العظيمة حلمنا بأن يكون دستوراً توافقي يمثل فيه كل فئات الشعب وإذا برآي المختصين من الدستوريين والقانونيين والمثقفين أعضاء باللجنة التأسيسية يروا مسودات الدستور به عوار وبه مواد تحتاج لتغيير والكثير منها يحتاج لترميم وقد طالبوا رئيس التاسيسية ولم ينظر لمطلبهم فناشدوا رئيس البلاد وبقي الحال كما هو فأنسحبوا وأعلنوا علي وسائل الإعلام سبب الإنسحاب فأردنا التوافق وليكون الحسم في مثل هذه المواقف للرئيس فأنتظرنا طلب اللقاء والإستماع لهؤلاء المنسحبين لوأد المظاهرات والأعتراضات والتقسيم لأن الدستور لمصر وليس لفئة دون غيرها والمهم مصر وكما نعلم جميعاً أن الدستور أعلي قانون في الدولة تمنينا قراراً يجنب البلاد شر التصادم والفرقة وإذا بالتاسيسية تسير في مسعاها حتي راينا المشهد الأخير من التوقيع علي مسودات مواد الدستور في نهار وجزء من الليل ( وموافقة ) التي كنا قد تركناها مع مجلس الشعب أيام المخلوع ، وإذا بالدستور اصبح واقع وعلينا التصويت دون النظر لأعتراضات الدستوريين ولا الأحزاب ولا القوي السياسية ولا المثقفين ولا المحامين ولا الطلبة ولا رجال الشارع والعامة ورأيتم ماحدث وكنا نتمني قرار من الرئاسة يجنبنا ما حدث ؟
ولو حدث وأستمع للمعترضين وطلب من التأسيسية بعد إقتناعة بتعديل المواد المعترض عليها البعض بل الكثيرين كان للرئيس مكانه بين شعبه وسيلتف حوله الكثيرين وسجنب البلاد ما وصلنا أليه والحفاظ علي أرواح شباب مصر التي سالت دماءهم علي الأسفلت وحرق المقارات والحصار لكل من الإتحادية والدستورية ومدينة الإنتاج والتقسيم الذي نراه لأننا في الأول والأخر مصريين نريد وطن نحبه ونقدره جميعاً ، وقد جاء موعد الإستفتاء علي الدستور وقد تسبب عدم الحوار والإستماع لفئات الشعب وتصلب القرار الي رفض القضاء مشاركتهم في إدارة العملية الإنتخابية وكذلك كثير من الهيئات مجلس الدولة والنيابة الإدارية ومن وافق عدد قليل لا يستطيع إدارة العملية الإستفتائية وطال أمد الإنتخابات الي أسبوعان والذي تم التصويت علي مواده في التاسيسية في سويعات قليلة ، الآن نري المطالبات بأن الإستفتاء باطل ومزور لعدم مشاركة القضاء الحصن الحصين للوطن وإدعاءات بسلق الدستور وعدم إعلان مواده في الجريدة الرسمية وعدم سماع قوي الشعب وإتهامهم بأن الدستور يمثل فئة من الشعب وليس الشعب المصري كل هذا بسبب تصلب الأراء .
تمنينا وطن جديد بعد الثورة التي شعرنا بنور الحرية وللمصري كرامة ووحدة إجتماعية وأننا بكل فئاتنا واحد تحت راية مصر القوية دون تقسيم ودون تشكيك في وطنيتنا ودون تكفير لعقيدتنا نعيش تحت سماء وطن احبناه حب لا يخرج من القلب فهو العشق الأول والأخير ورجونا رئيس لكل المصريين عندما يتكلم يتكلم مع الشعب بكل فئاته دون عشيرة أو جماعة ينصت لصوت العقل يجنب الوطن التقسيم الذي نراه يحاسب من يخطئ ويكافي من لديه الفكر الراقي لرفعة وطننا الغالي لا مكافأة مادية الإنسان فقط يحتاح للحرية وأن تكون له كلمة دون تكميم الأفواه .
وطني أنت الغالي والعزيز وأنت الباقي منذ القدم والي يوم الساعة والأفراد مهما كانوا زائلون عشت يا وطني يا أعظم الأوطان .
سؤالي البرئ : هـل لو إستمع الرئيس لصوت العقل وجلس مع المعترضين من القوي الحزبية ومن الدستوريين ورجال القضاء والنقابات والثوار وتم التوصل لحل يرضي الجميع كان سيصبح حال مصر كما هو الحال ؟؟ الإجابة لدي سيادة الرئيس .