على بعد دقة ونبضة
وجوار قلبك
تربعت بظلالها
وخدّي على وسادة حنانيك
أرتوي من صهباء عينيك
مرّة قهوتي في فنجان
خدرهُ طيفك
ورحيقه من ملامحٍ
تؤجّجني على سجّادة الغفو
في سهوب السهد
والنور يطفح صهيبا بالأفق
يختم على شفاهي
مذاقات تعرّشني
بألوان الطيف
لأنصهر في عطرك المتصابي
ورائحة اللوز الأخضر المترامي
فتستفيق عرائش الليمون
المزهرة في شتاء أبيض
تثملني بنومة ترنّ فيّ
نواقيس اللهفات
الملتهبة بنكهة الهيل
والمشبوب بسكر النخيل
المتطاول في كفي
لأشرئب عكس الرتابة
أضيء الرماد بلظى
نفحات منك تأرجحني
فتلغمني في هدوء الأدغال
لأهيل في أسى متماسك
يوقد في لحاضي
سديم الغبار
واحتراقات تورطني