كل الوعود تلاشت قي معالمــها
إلاكَ أنت .. لهذا الشعب مشؤومُ
في كل عامٍ بمثل اليـــوم نذكركَ
وكل شيءٍ بدا للطفـــل مفهــــومُ
كل الهمــــومِ توالت إثر مــولدكَ
فكل جيـــــلٍ بطول العمر مهموم
بلفـــور أعطـــيتَ حقاً ليس تملكهُ
ملّكتَ شعباً غـــريب الدار مسموم
منحتَ حقاً لمــــن يخفي حقيقـــتهُ
أهملتَ حقاً لأهـــل الأرضِ معلومُ
الحربُ قامت وكل الشعب يرفضها
والكونُ يعرفُ أن الشعـــب مظلومُ
نهر الدماء وما زلـــنا نشاهــــــــدهُ
يروي تراباً ... من الملاكِ محرومُ
صهيونُ أبدت وجوهاً من بشاعتها
صنع المجازر للإنسانِ مرســـــومُ
شعبٌ تشــــردَ من أعمـــــاقِ درتهِ
تحت الخيامِ يعاني القهر مهـــــزومُ
*****
جيش العروبة قد شلتْ ســــــواعدهُ
ظل الزنادُ بدون الضغطِ مكتــــــومُ
قد عاد للبيتِ يشكو الهــــمّ ممتعضاً
والكلُّ أثبت أن الخط .... مرســــومُ
روح الخيانة ... قد هبت روائحـــها
باعوا البلادَ .. وفينا الغيظُ مكظـــومُ
الليل أرخى ســــدولاً .. من بدايـــتهِ
ما زال عمقٌ ... لهذا الليلِ مغمــــومُ
والصبح أضحى بعيــــــداً في بوادره
ريح الخيانة .... في الأجواء مشمومُ
شعبٌ يواجهُ .... عــــدواناً بمفــــردًهِ
والكونُ يرفض ... قول الحقِ ملجومُ
سيف العروبةِ بات الضعفُ يغمــــرهُ
والسيفُ يخبو .. لنصر الحقِّ مثلـــومُ
لكن شعباً بعــــــوْن اللهِ .... قــــدرتهُ
يبقى شديداً .... لنيل الحقِّ موســـــومُ
مهما يطولُ زمانا ... ليــــلُ محنــــتهِ
فسوف ينهي ... سواد الليل مرحـــومُ