القاهرة – مصر
بدأت الحكومة المصرية في اتخاذ الإجراءات التنفيذية للإعلان عن برنامج وطني لتشغيل وتدريب الشباب علي المديين القصير والمتوسط, من منظور تنموي يرتبط بمجالات التشغيل في كل قطاع.
ويركز علي المواقع الجغرافية التي تعاني البطالة العالية, وعلي الفئات التي تكثر بينها هذه الظاهرة, ويراعي البرنامج اختلاف نسبة البطالة بين الرجال التي وصلت إلي9.2%, في حين بلغت بين الإناث24%.
وصرح مصدر مسئول بأن البرنامج المرتقب يستهدف خفض نسبة البطالة خلال العام المالي الحالي, عن طريق توفير ما بين700 ألف و750 ألف فرصة عمل حقيقية للشباب, حيث قدرت وزارة التخطيط والتعاون الدولي أن قطاع الصناعة التحويلية يمكنه توفير150 ألف فرصة, ومثلها من الصندوق الاجتماعي, و100 ألف في مجال تجارة الجملة والتجزئة, ومثلها في مجال التشييد والمقاولات, واستيعاب25 ألفا في القطاع الخدمي والحرفي, و50 ألف فرصة عمل في مجال الزراعة, و10 آلاف في قطاع السياحة, ومثلها في النقل والتخزين, و5 آلاف فرصة في مجال الاتصالات.
وعلم مندوب الأهرام أن وزارة الصناعة والتجارة الخارجية, ستعرض علي مجلس الوزراء قريبا, الانتهاء من توصيل المرافق إلي5 ملايين متر مربع من الأراضي الصناعية, تمهيدا لإنشاء1000 مصنع عليها, تستهدف توفير50 ألف فرصة عمل, إلي جانب طرح15 مليون متر مربع للتطوير الصناعي, تحقق150 ألف فرصة عمل, وتحقق طفرة في قطاعي الصناعة, والتشييد والبناء.
وأوضح المصدر أن حكومة الدكتور هشام قنديل تعمل في مختلف الاتجاهات, لتوفير فرص العمل, والحد من البطالة, حيث تعد وزارة الاستثمار لطرح18 مشروعا استثماريا بصفة فورية, في إطار لجنة المشاركة بين القطاعين العام والخاص, وتعد وزارة المالية الأوراق الخاصة بهذه المشروعات, وتقدر التكلفة المالية لها بنحو8 مليارات دولار.
وتدرس الحكومة منح خصم ضريبي, وعدة حوافز للمشروعات كثيفة العمالة, التي توفر مزيدا من فرص العمل.
وفي هذا السياق, أصدر رئيس مجلس الوزراء توجيهات بإزالة أي معوقات أو مشكلات تعترض المستثمرين الجادين, وتعطي الحكومة أولوية متقدمة لقطاع الغزل والنسيج والملابس الجاهزة, لحل مشكلاته وتطويره, باعتباره من أكبر القطاعات المولدة لفرص العمل, وكذلك الاهتمام بقطاع السياحة, للانتهاء من إنشاء208 آلاف غرفة بالقطاع الفندقي تحت الإنشاء علي مستوي الجمهورية, خلال السنوات المقبلة, مما سيوفر نحو600 ألف فرصة عمل, وفي الوقت نفسه تقوم وزارة الشباب بوضع برنامج لتوعية الشباب بثقافة العمل الحر والمشروعات الصغيرة, وثقافة العمل الريادي, والإرشاد الحياتي والوظيفي.