قدري
أنْ أحيا وحدي
أبْكي وحدي
و إن ضحكتُ ..
أضحكُ وحدي
أحلامي تراودني وحدي
تكتبُ بين حطامِ الزَّمنِ الماضي
قصَّةَ حبِّي
حُبِّي وحْدي
يوقظني سوطَ الجلادِ
يعانقُ جلدي
أسْخرُ منْ آلامي
منْ جلادي
كي تحملني أزهارُ الحنونِ
أعانقُ أغصانَ الزَّيتونِ
أنسابُ كما الجدولِ
بين رياضِ قُزَحْ
أفتحُ عيني
لأعلم أنِّي
أنِّي وحدي
أشواقي انسابتْ أنهاراً
بين يديَّ أنا
أرجوهُ أن يحملَ عنِّي
بعضاً منْ أحزاني
يجري الدمعُ بعينيهِ
يا هذا
إن هوَ إلا أنتَ
أنا
أسخرُ منْ نفْسي
فأعاتبها
كُفِّي عنِّي
إن هيَ إلا أنتِ أنا
لا صوتٌ يشبهُ أصواتي
لا طربٌ أسمعُ
لا مغنى
يطربني صوتُ الجلادِ
ينادي من خلفِ الأسوارِ
يناديني أنا
أدركُ أنِّي دوماً وحدي
أشربُ كأسَ المرِِّ
فأسكرُ وحدي
أصرَعهُ بالضِّحكةِ
يجري
يعلمُ أنِّي يوماً قاتلهُ
حتى لو وحدي
لأعيشَ
أنا دهراً
وحدي