أغمضتُ عيناً باكيةً ..
ويداً تتلمس القلب
أتفقدُ أحباباً للروح..
تخطفهم منا الحرب
تراهم ماذا يصنعون .. ؟
ليمشوا بذاك الدرب
تراهم كيف يمضون .. ؟
بذاك النهر العذب
يمشون طريق الطهر
لتُسلب أرواحهم سلب
يتسلقون أفئدة الغربة
فيأتيهم الموت من كل صوب
نلمحهم ينصبون سلالماً
يتسابقون للقاء الرب
يفتحون طريقاً للجنة
لايخشون من الموت قرب
يُذهلني صبرهم كأنبياء
يحمدون الله بالكرب
وأعجب لسكرةِ الموت
يبتسمون بكل حب
وكأن الجنان تناديهم
فيفنى الخوف بالقلب
تتحول أفئدتهم من ضعفٍ
لتغدوا كالحجر الصلب
لا يأبهوا من هو قاتلهم
إن كان من شرقٍ أو غرب
يُبعثون للجنةِ كمولودٍ
بلا خطيئة .. بلا ذنب
فأغمضُ عيناً باكيةً ..
ويداً تتلمس القلب
أتفقدُ أحباباً للروح ..
للجنة ترفعهم الحرب