صقر ............واسع الجناحين ، ممتلئ الحويصلة ، عينان تسكبان شرا مستطرا ،
مخالب تستعر قابضة على جذع شجرة عتيقةخلت من كل أخضر،
منقاراً يقطر دماً ، بين فكيه قطعة لحم تبكى مرارة المصير المحتوم .
تحت الشجرة العتيقة مستلقية تنظر بعينان ذابلتان الى الصقر المحلق أعلى الشجرة،
فى صدرها ثقب لجراح محترف أنتزع القلب ثم أعتلى يراقب ضحيته حتى النهاية .
هى بكل ضعف الفريسة المتآكلة ، تغلى للأنتقام ،
تصطنع الموت ، ترخى أطرافها ، فاتحة ذراعيها ، تغريه بالعودة ،
مشهدها يوقظ فيه زهو النصر ،
يحلق فاتحاً جناحيه .....فغطى الشمس ، هوى على فريسته ،
أنتشت بنجاح خطتها ، فأسهبت فى التمثيل حتى أطمئن ،
وألقى مابين فكيه .........
فانقضت عليه ممسكةً رقبته ..............
وبكل عنفوان الضعف والغدر والجرح الدامى ............
لم تتركه حتى فصلت رأسه عن جسده ................
ثم أستسلمت لدفْ الشمس....................
<!--