_ الشباك هذه الليلة اضيق من المعتاد و النجوم تبدو و كأنها محيت بممحاة!!.
_ انه الشباك ذاته و النجوم تملأ السماء..
_ انت لا تدقق جيدا هنالك قضبان كثيرة و لا ارى نجمة تضيء!!.
_ اصمتي ايتها المرأة ونامي.
_ كيف اصمت و هناك من وضع قضبانا على نافذتنا دون ان ندري كيف؟ و متى؟ و لماذا؟
و فقأ النجوم كلها ؟؟؟؟؟
_ لعلك تعانين الكوابيس؟؟؟؟؟؟.
_ لا اعاني من شيء لكنك لا تضع نظارتيك؟؟؟؟؟؟.
_ لا اريد ان اضعهما لانك جننت الليلة.
- اني أجَنُّ اذا جَنَّ الليل..ما الغريب؟..
لكن هذا لا شأن له بالقضبان فهي مزروعة امامي و النجوم لا وجود لها.
_ نامي وسيكون غدا بلا نجوم فالشمس ستشرق و لن نكون بحاجة اليها.
اما القضبان فسآتي بمن يزيلها.
_ دون ان نعرف من فعل هذا؟
- ما شأننا بذلك؟.. حسبنا ان نحل المشكلة.
فقط دعينا ننام الليلة.
_ نم انت انا لن افعل حتى ارى النجوم قد اتخذت اماكنها و قد اذابت قضبان النافذة.
_ حسنا حتى الصباح سترين من المجنون فينا؟؟
_ زرقاء؟؟؟؟؟
_ زرقاء؟؟؟؟؟
تقترب المرأة بملابسها اللامعة في عتمة الليل صوب همسة مريبة.
صباحا لم يكن عسيرا على المارة ان يلمحوا قطرات الدم تسيل من عينين تبدوان كفوهتين كبيرتين تفوران بدم صامت عبر نافذة محطمة الزجاج مهشمةالقضبان.