الثقافة العربية والإقصاء المبهم .. نموذج مسابقة آرابيسك للتدوين
بقلم الكاتب المغربى
محمد بو علام عصامى
توصلنا برد من إدارة مسابقة أرابيسك يفيد بإقصائنا من قائمة المدونات المرشحة هذه السنة لمسابقة أرابيسك والسبب حسب الإدارة: أن المدونة بها محتوى لا يتمشى وأخلاقيات المجتمعات الإسلامية!!!!
وإليكم جواب إقصائنا من إدارة المسابقة:
للأسف، تعذر قبول مدونتك في قائمة المدونات المرشحة لمسابقة أرابيسك!
سبب الرفض: المدونة بها محتوى غير متوافق مع الأخلاق العامة للمجتمعات الإسلامية
إدارة المسابقة
(مسابقة أرابيسك لأفضل المدونات العربية برعاية..)
وعليه فإني أرجو من أصدقائنا ومشاركينا الكرام، تقديم نصيحة أو ملاحظة نقدية من داخل المحتوى، إذا كانت مدونتنا حقا تتعارض والأخلاق العامة للمجتمعات الإسلامية!؟
ليس للإبداع حدودا! فكلنا كالقمر له جانب مظلم وجانب منير، ولولا الليل لما احببنا الشمس، ولولا الشمس لما أحببنا نجوم الليل وسكون قوافيه!
للأسف الشديد عندما يكون الإقصاء بوازع عنصري او طبقي أو نخبوي يمكننا ان نتحدى ذلك، بل وقد يكون وازعا قويا للصمود والتحدي والاستمرار، ولكن عندما يكون الإقصاء من زاوية ثقافية ضيقة تفتقد للعمق الإنساني ولعمق الفكرة، من منظور فوقي متجرد من المنطق العلمي. منطق أحادي الجانب، سطحي الرؤية يفتقد لمسافات من بعد النظر لاكتمال الرؤية الحكيمة.. وذلك بيت القصيد وهنا حجر العثرة في حجر الزاوية!
إن أهم مسابقة عندي في مجال التدوين هو ضميري، وفكري وأسلوبي، وقبل ذلك قلوب أصدقائي وأهلي وإخواني ورفاقي درب النضال والحياة اليومية للمواطن البسيط، من عالمنا الفسيح..
إلاّ أنني أودّ أن أعلن في هذا الإطار كمدوِّن متواضع، على أننا نحن أول الحريصين على القيم الأخلاقية والمعاني السامية لكل المجتمعات الإنسانية. إلا أن الإبداع مجال مفتوح ولا يمكننا أن نتخذ من الأخلاقيات الواهية وسيلة للإقصاء، وماهي هذه المعايير الأخلاقية وما صحتها، أم هو حق يُنتج الباطل؟ وهو الأمر الذي قد يحوّل الإبداع من مجاله الفني والإنساني في عالم سقفه السماء، إلى معايير فوقية تشبه لماهو موجود في الميدان العسكري أللاّمدني، الذي ينبغي معه الإنضباط للأوامر العسكرية الفوقية، مع كبح الإرادة الذاتية!
اتركوا الأفكار تحتك بسلام والحكم للقاعدة، إن كنتم فعلا لا تخشون الحرية والديموقراطية واحتكاك الأفكار وتصادمها في إطارها السلمي، وإن كنتم تعلمون ان الصالح وما ينفع الناس هو الباقي، أما الطالح فكالزّبد فهو إلى الزوال ذاهب، وكلما عاد بالهدوء زائل وتلك لعبة الديموقراطية في مبدأ الشفافية!
أكره من ينصِّب نفسه قلما أحمر، وهو لايدري أنّه لايدري، وانه الثقل الاكبر على سكة القطار! وربما العرقلة الكبرى لقاطرة النجاح!
إليكم شبكة مدوناتنا وابحثوا معي أين يوجود الخلل في المحتوى أم في العقلية؟
http://analysis-md-issamy.blogspot.com/
http://md-boualam-issamy.blogspot.com
http://www.alkhabar.ma/boualam
http://ichkal.blogspot.com/
هذا إذا صرحت وبدون افتخار، أن شبكة مدوناتنا تحتل المراتب الأولى في ترتيب المدونات العربية، إضافة الى حصولنا على عمود نصف شهري بأسبوعية الوطن العربي الصادرة من القاهرة، واعتمادنا كمؤلف بشبكة شباب الشرق الأوسط الحاصلة على عدة جوائز، منها جائزة منظمة أطلس للأبحاث الاقتصادية،وجائزة بيركمان من مركز بيركمان للإنترنت والمجتمع .
إضافة الى توصلنا بموقع فرعي معتمد عن شبكة الحوار المتمدن، الحاصل على جائزة ابن رشد للفكر العربي. وعمود نصف شهري على أسبوعية المواطن العربي الصادرة بالقاهرة. إضافة الى نشرنا في عدة جرائد و روابط عربية مهمة وذات توجهات فكرية مختلفة، ولكنها تنم عن توجهنا الديموقراطي وإيماننا بروح الإختلاف، مع تقديرنا وإحترامنا لكل ما هو فكري وأدبي وفني، أو بصيغة أشمل لكل ما هو إنساني.
وحسب المراسلة الثانية التي انتقدت تدوينتنا من طرف “مشرف مسابقة آرابيسك” فالمحتوى المقصود هو عبارة عن صورة توضيحية مرافقة للإحدى مقالاتنا على المدونة، وهو المقال الذي نشر في العديد من المنابر الوطنية والعربية، وعليه فإننا نعتبر إقصائنا هو إقصاء عشوائي وغير منطقي، رغم إلتزامنا بالمعايير الأخلاقية المتعارف عليها عربيا ودوليا، وهي نفس الطريقة التي نهجتها ”الموسوعة العربية العالمية المصورة بالالوان” التي كانت تعد مرجعا يحتدى به في خصائص النشر بالاوطان العربية والإسلامية ككل.
وإليكم جواب إقصائنا من إدارة المسابقة:
للأسف، تعذر قبول مدونتك في قائمة المدونات المرشحة لمسابقة أرابيسك!
سبب الرفض: المدونة بها محتوى غير متوافق مع الأخلاق العامة للمجتمعات الإسلامية.
إدارة المسابقة.
(مسابقة أرابيسك لأفضل المدونات العربية برعاية...)
''المدون محمد بوعلام عصامي"