جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
الحياة بقي لونها مرسي!!..
بقلم الكاتبة و الإعلامية المصرية
أوعاد الدسوقى
لم يلبث د.مرسي الإنتهاء من اداء اليمين و القسم بالثلاثة الذي أدخله مـوسـوعـة جـيـنس للأرقـام القيـاسية كـ اول رئيس يؤدي اليمين الدستوري ثلاث مرات حتي خرج علينا الأفاقين بالطبل و الزمر يهللون بصيحات التكبير و يطلقون آهات الإعجاب بالرئيس الزعيم سادس الخلفاء الراشدين أمير المؤمنين السائر علي نهج صلاح الدين في تحرير القدس قائد الفتح الثاني لمصر و الذي علي يديه سيدخل المصريين الدين الإسلامي؟!! و قد تحول الإعلام بين عشية وضحاها الي بوق نفاق و تملق للرئيس بعد أن كان بالأمس القريب يهاجم د. مرسي و جماعته , نهيك عن الصحف المطبوعة و الإلكترونية التي تتبع كل شاردة و واردة عن الرئيس بنشر أخبار تبدوا تافهه في الكثير من الأحيان أو تندرج تحت الخصوصيات التي لا تعني للمواطن شئ, أخبار من نوعية الرئيس يصلي \ زوجة الرئيس قالت \ ابن الرئيس فعل \ سلوك مقزز من إعلاميين وصحافيين إبتعدوا عن المهنية و اصول تناول الأحداث, و كأن لم يتعظ أو يتعلم هؤلاء مما حدث لأسلافهم ابواق النظام السابق الذين خرجوا بشكل مهين وغير لائق من المؤسسات الصحفية والتليفزيون عقب سقوط مبارك. أما عن شبكات التواصل الإجتماعي ( فيس بوك _ تويتر ) فحدث ولا حرج , فقد جعل الفيسبوكيين والمغردين علي تويتر من دكتور مرسي معجزة ربانية و يوسف العصر!! بما ينشر من تعليقات و صور مشكوك في صحتها تم التلاعب فيها عن طريق الفوتشوب ليظهر دكتور مرسي بـ الرجل الخارق او المهدي المنتظر مبالغات ساذجة و أحاديث تافهه يتناقلها المصريون عبر صفحات النت لا تنطوي علي طفل صغير بل تظهرنا امام العالم بمظهر الأغبياء. الحياة بقي لونها مرسي هذا ولم يمر سوي أيام معدودة للرئيس داخل قصر الرئاسة ولم يفعل ما يستحق الثناء أو الذم سوي ثلاث خطب حماسية و وعود براقة لا تسمن ولا تغني من جوع و لا تعبر عن طموحات المصريين ومع ذلك استغل مؤيدوه ومريدوه و جماعته تلك الخطب ليصنعوا منه زعيم ملهم وخرجت علينا عشرات الأغاني التي تمجده , فما بالنا ان حقق الرئيس انجاز علي أرض الواقع بتوفير لقمة العيش للمواطن والرعاية الصحية والتعليمية و القضاء علي البطالة ..... الخ فماذا هم فاعلون؟ هل سينصبوه ولي من اولياء الله الصالحين؟! كنت أعتقد إن بعد الثورة سيكفر الشعب بنظرية الأب الرئيس القائد رب الأسرة , و يتحرر من عواطفه و يعي ان الرئيس ما هو الا موظف في الدولة يحصل علي راتب من اموالنا لينجز مهام محدده و ان منصب الرئيس مجرد وظيفة و ما يحققه الرئيس من انجازات يدخل في صميم و متطلبات و واجبات وظيفته لا يستحق عنها المدح والثناء لأن الأصل في وجوده بهذا المنصب تحقيق إنجازات و إيجاد حلول لمشكلات الوطن و المواطن وليس العكس !! كما أن الرئيس بشر غير معصوم ولا مانع في توجيه النقد له إن أساء او اخطأ طالما كان في حدود الأدب المسموح . ندعو الله ان يتخلص المصريون من هذا الإرث الفكري والسلوكي المذموم الذي يصنع من الرئيس فرعون وديكتاتور بفضل تمجيدهم لشخص الرئيس و تعظيمه, كما ندعو الله أن يرفع المنافقين و أعضاء الجماعة ايديهم عن الرئيس و يتركوه يدير البلاد بمساعدة مؤسسات مستقلة وسواعد وطنية دون إقحامه في صراعات الجماعة مع الدستورية حتي لا يظهر الرئيس بمظهر من لا يحترم القانون وحينها لن يحترمه الشعب ان التف علي احكام القضاء ولم ينفذها. و علي السيد الرئيس الإنتباه إن من أضاع حكام مصر السابقين هم المنافقين وبطانة السوء التى جعلتهم آلهة من دون الناس يسبحون بحمد الرئيس ليل نهار، حتى صوروا للشعب أن الحاكم هو من يرزق ويطعم ويسقي. وأري تلك البطانة ظهرت الان وبقوة حول د. مرسي كـ آفات جرثومية مسرطنة وعلي الرئيس ان يجتث تلك المسرطنات من حوله حتي لا تعجل بسقوطه!! اوعاد الدسوقي كاتبة و إعلامية[email protected]
|
المصدر: " صحيفة الوطن العربى " الأسبوعية المستقلة - أسسها : علاء الدين سعيد
صحيفة " الوطن العربى الأسبوعية " المستقلة الشاملة - لندن ، المملكة المتحدة ..
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير :
د. علاء الدين سعيد