يعيش الأخوان علاء وجمال مبارك في سجن المزرعة حياة لم يتوقعاها يوما ولم يحلما بها حتى في أسوء الكوابيس التي راودتهما طيلة عمرهما، حيث يقبع الأخوان في زنزانة مساحتها 7×15 مترا مربعا، ومنعا من استخدام الهاتف المحمول أو تركيب طبق رقمي «الدش». ويشرب علاء وجمال المياه الباردة من مبرد «كولدير» تبرع به نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين خيرت الشاطر لسجن المزرعة إبان اعتقاله في عهد نظام آل مبارك.
ظهرت تلك التفاصيل الجديدة في الحوار الذي أدلى به خالد عبدالقادر عودة الأستاذ بجامعة أسيوط، لصحيفة «الدستور» المصرية، حيث كان عودة معتقلا سابقا في نفس الزنزانة التي يقبع فيها الأخوان حاليا، وهي التي استضافت من قبل أبرز معارضي مبارك من الإسلاميين والليبراليين طيلة الثلاثين عاما الماضية.
وأوضح د.عودة في حديثه، أن علاء وجمال يقيمان في الغرفة رقم (4) التابعة لعنبر (2) ذات الأرضية الإسمنتية والتي لا تحتوي داخلها سوى على سريرين ودولاب صغير ومكتبين ومروحة سقف ولمبة نيون. وتقع الزنزانة ضمن عنبر طويل، ومرفق بها دورة مياه تضم حمامين أحدهما «افرنجي» والآخر «بلدي»، ولا تتضمن تكييف هواء كما تردد، حيث لا يسمح قانون السجون بتركيب تكييف، بل أنه حظر كذلك شراء النزلاء المراوح على نفقتهم الخاصة، حيث تقوم إدارة السجن بتوفير مروحة في حالة سماح الميزانية بذلك أو وصول تبرعات لإدارة السجن تنفق على تحسين وضعية النزلاء. وقال عودة إن نجلي الرئيس السابق يعتمدان في شرب المياه على جهاز «كولدير» تبرع به خيرت الشاطر أثناء وجوده في السجن، كما أن الأخوين يوفرا حاجاتهما من الماء الساخن من خلال براميل تشبه «السخان المركزي» لجميع النزلاء، وتتم تدفئة المياه بأساليب تقليدية.