حث الامين العام للامم المتحدة بان كي مون سوريا امس على وقف حملتها العسكرية على المحتجين المطالبين بالديمقراطية والاستجابة للدعوات باجراء اصلاحات «قبل فوات الاوان»، موضحا انه تحدث مع الرئيس السوري بشار الاسد عدة مرات وكان آخرها منذ أربعة أو خمسة أيام لكنه اعتبر ان الاسد لم يف بوعوده بالتغيير، وقال انه تحدث ايضا مع رئيس الوزراء الليبي البغدادي علي المحمودي امس الاول ودعاه الى وقف اطلاق النار. وعبر المسؤول الاممي عن قلقه من الصدامات الاخيرة بين الاقباط والمسلمين التي وقعت في مصر. وقال كي مون ان زعماء العالم العربي أمامهم «فرصة لا تتكرر الا كل جيل» لتحقيق طموحات شعوبهم بالحصول على الحريات الاساسية، محذرا من أن المكاسب في كل من مصر وتونس لاتزال هشة في ظل الاضطرابات المتجددة بالدولتين. واضاف انه يجب السماح بدخول عمال الاغاثة التابعين للامم المتحدة ومراقبي حقوق الانسان الى مدينة درعا. وتابع في مؤتمر صحفي عقد في جنيف «أحث الرئيس الاسد على أن يمتثل لدعوات الشعب للاصلاح والحرية وأن يوقف الاعتقالات الجماعية للمتظاهرين المسالمين ويتعاون مع مراقبي حقوق الانسان».
وانتقل بان للحديث عن الاوضاع في ليبيا فقال انه تحدث مع رئيس وزرائها البغدادي علي المحمودي امس الاول ودعا الى «وقف فوري يمكن التحقق منه لاطلاق النار» ووقف الهجمات على المدنيين. وقال بان ان المحمودي «اشار الى أن الحكومة الليبية تريد وقفا فوريا لاطلاق النار مع تشكيل فريق للمراقبة من الامم المتحدة والاتحاد الافريقي». ومضى يقول «لكن اولا وقبل كل شيء يجب وقف القتال في مصراتة وغيرها. حينذاك سنتمكن من تقديم المساعدة الانسانية ومواصلة حوارنا السياسي على التوازي».
كما عبر كي مون عن «قلقه» من الصدامات الاخيرة بين الاقباط والمسلمين التي اسفرت عن سقوط 12 قتيلا في مصر. وقال بان في المؤتمر «انني قلق من اعمال العنف الاخيرة بين الاقباط والمسلمين في مصر بعد مثال الوحدة الوطنية الذي ادى الى انتقال سلمي للسلطة». واضاف «من الضروري ان يحافظ شعب مصر على وحدته لدعم تطلعاته الديموقراطية». الا انه عبر عن «ثقته» في قدرة السلطات على تجنب تصعيد في المواجهات الطائفية التي ستكون «عقبة امام التقدم الى بلد اكثر حرية وتناغما».