أُطلُّ ....
من القلبِ
على الراحلين .!
أُطلُّ على
الوردِ والياسمين .!
أُطلُّ على روحِ كلّ شهيدٍ،
يمرُّ بتلك السماءِ البعيدة؛!
فينثرُ وردَ الدماءِ
على شُرفات العذارى
فتصبحُ كلّ النساءِ شهيدةْ.!
أُطلُّ...
على ردهاتِ المكانِ،
دماءٌ هناك ،
دماءٌ هنا .
وسربُ الحمامِ
يحطُّ على الأرض
من بيننا .
هديلُ الحمامِ
يزيدُ اشتياقي
لتلك الفتاة ُ التي
عطرتها ، دماء الورود ْ.!
لتلك الفتاة ُ التي
أمطرتها ، رصاصِ البنادقِ
حين تعودْ؛
شمساً وبدراً
رحيقاً ، وعطراً....
تخطى الحدود ْ.!!
أُطلُّ...
على ردهاتِ المكانِ...
أرى الكون ينظرُ انّأ أنا ...؟
وأنّا تعودُ البكارةَ للرّاهباتِ
إذا مزقتها
سهامُ العِدا.!
ويسألُ هذا الفضاءَ الرهيبِ،
عن القُبراتِْ.!
وكيف تثورُ ،
وتقضي على القيدِ في مهدهِ
وكيف يلينُ الحديدُ
إذا واجهتهُ
يدُ السنبلاتِ
ويهربُ من وجهها
منجلاَ.!!
أنا من هناك
من هنا ....
نائمٌ ، ساهرٌ
ساكنٌ ، ثائرٌ... كما ترى .
لا أخشى شيئاً في الورى .
معيزٌّ كان ،
ولا عنتره.!
أُطلُّ من القلب
على ردهاتِ المكان
على الراحلين.
أُطلُّ
على الوردِِ والياسمين .!!