هناك زوبعة من دخان ..
كانها فواهات بركان.. واشباح وراء القضبان .. تبث اصواتها المبحوحة .. وباياديها اكبادها المجروحة .. هنا الرضيع يبكي ... والام مدبوحة .. الاف الاطفال يغتصبها الرصاص .. والاخرين بين الاقفاص .. والف سفاح يجيد الاقتماص .. الشيخ الحاج عدنان .. بكوفيته لله يبتهل .. والشاب محمود ... يتحسر على عجرفة المحتل.... وفي الركن الاخر .. انين الطفل ايمن ... السجان الخنزير بصوته يعتز .. وقرود خارج الاصوار تبتز .. كانت الابواب من حديد صلب .. وكان العالم لا يملك قلب .. كانت الانجاس على كل باب .. ولكل باب الف بواب .. الصغير في قفصه مصاب .. من دون عناية .... وعلى راسه كلاب .. وامة العرب ...... تعيش مؤتمراتها في دوامة الانسحاب ... وطغى الصمت ... بلدة الانغماس .. وتكتمت الانفاس .. وضرب الامم الافلاس .. وتشمرت الانجاس .. تدق نواقيس الغدر .. والامم المتحدة ... مهمتها انها تدلي بالعدر ... والابرياء لا زالت وراء القضبان .. تعاني الموت البطيئ ...