سمات الدولة الإسلامية فى محاضرة وحيد عبد السلام بالى
ألقى الشيخ وحيد عبد السلام بالى محاضرة اليوم بسمجد الفتح الإسلامى بمدينة السرو دمياط أكد فيها أن المسلم لابد أن يكون ذو وعيين وعى دينى و وعى سياسى وألا
يتكلم إلا بوعى وحكمة حتى تتأسس الدولة الجديدة فى شتى النواحى الدينية والعسكرية والاقتصادية والاجتماعية وليكون المسلم ذو دور فعال وبناء فى بناء بلده .بالعلم . ثم تحدث الشيخ عن الفرق بين الدولة الدينية والدولة الإسلامية وأشار إلى أن الدولة الدينية قامت فى العصور الوسطى فى الغرب و أن حاكمها هو البابا نائبا عن الإله لا يعترض عليه أحد ويعطى عقودا بالمال للناس مقابل بيعهم قراريط من الجنة وقد حرم البابا الجنة على العالم جاليليو بسبب اختراعه للمجهر ويحكى أن البابا باع النار لأحد القساوسة بمبلغ زهيد فنادى الرجل فى الناس قائلا أنا اشتريت النار فلا تخافوا إفعلوا ما يحلو لكم وعندئذ إطمئن الناس لعدم وجود النار وامتنعوا عن شراء قراريط الجنة وكسد حال البابا فساوم من باع له النار مرة ومرة واشترى البابا عقد النار من القسيس بأضعاف ما دفعه للقسيس وكسب القسيس مبلغا كبيرا
أما الدولة الإسلامية فالحاكم والمحكوم سواء أمام شرع الله وبتحليل أول خطاب فى الدولة الإسلامية لأبو بكر الصديق الذى يوضح ملامح الرئيس والدولة فى نفس الوقت نجد فيه أن أبا بكر الصديق لم يسع إلى الخلافة بل الخلافة هى التى سعت إليه كما أن هذا الخطاب وضع سياسة المعارضة للحاكم بمطالبته المسلمين بقويمه إن أخطأ بالنصح الغير فاضح طالما أن الحاكم يحكم بشرع الله كما أن الخطاب وصع سياسة من يقترب من الحاكم أن يكون أمينا غيرخائنا ولا كذابا ولا ينقل للحاكم إلا المعلومات الصحيحة ثم وضح أن القوى ضعيف حتى يأخذ الحق منه وأن الضعيف قوى حتى يعطيه الحق بالإضافة أن الطاعة للحاكم مشروطة بطاعته لله ورسوله ولا طاعة للحاكم طالما أنه لم يطع الله ورسوله
ثم أضاف الشيخ بعض من سمات الدولة الإسلامية 1- العدل 2- أن لا يطلب الرجل الخلافة لنفسه بل يقوم بتوليته المسلمين 3- تعفف الوالى عن أموال الرعية 4- الأمير والمأمور أمام شرع الله سواء 5- طعام الإمام والأمير مثل طعام الرعية 6- أن يتفقد الأمير الرعية بنفسه
وأكد الشيخ فى نهاية محاضرته على الخطوات الأساسية لمعالجة الفقر فى الشريعة وخاصة أن 48 مليون مصرى تحت خط الفقر والنقاط الأساسية لمعلجة الفقر هى : 1 - عدالة فى التوزيع 2- جمع أموال الزكاة 3 - من أحيى أرضا ميتا فهى له سواء بالزراعة أو بالناء عليها أو تسويرها حتى لو بدون إذن الحاكم خاصة أن مصر خمسة أسداسها أرضا صحراوية 4- إلغاء الضرائب التى أثقلت كاهل الناس وإعطاء كل ذى حق حقه وأوضح أن الإمام الشافعى قدر نصيب الفرد من الزكاة قوت سنة كاملة
وأكد الشيخ أن اليهودية والنصرانية والعلمانية وكل المذاهب والملل الإخرى لوعلموا مافى الدين الإسلامى لكانوا هم أول المطالبين به وبتحكيم شرع الله فى البلاد لأن فيه الخير والعدل والمساواة