من أجلك ..
أفترش اليوم دمائي
أفتح أبواب الصدر المثقوب
كي أنظر إشراق الفجر الآتي
يتدفق سيلاً ..
يغطي سماؤك و سمائي
أبتسم و أنا بين يديكِ أصرع موتي
فأنا من ثدي الصخر في جنباتكِ ..
رضعت حليب الإصرار
و ركبت أعالي الموجة ..
كي أشرب منها الإعصار
فدعيني بين شرايينك أنسابُ
ضحكة برقٍ صاخبة سوداء
سحابة عطرٍ من عبق الشهداء
انظري ..
ها قد نما في الجرح زهر الأقحوان
و تعطرت أشلائي الخصيبة بعبق البرتقال
و يسري على خلجان وجهي ..
ماؤك المصبوغ لون الأرجوان
أسمع وقع أنفاسي ..
أنغاماً تتعالى ..
تتراقص على وقعها بنات الحور
اليوم .. لن يمنعني عنك حاجز
أتجاوز ذاك السد و هذا السور
اليوم أنا من نهدكِ انساب ..
لبناً بركانياً و أمواجاً من إعصارٍ ثورية
يشربني من يسلك دربي
من يصرعُ غربان الجيَّفِ الدموية
من أجلكِ ..
و أنا مذبوح سأغني
سأغني للتين و للزيتون و للزعتر
سأغني للعشق الأكبر
فأنتِ هو ..
و دوما أنتِ العشق الأكبر
فليشمخ شجر الزيتون
و لْيزهُ الروض بألوان الحنون الأحمر