كشفت صحيفة الاندبندنت البريطانية أن قرار حبس الرئيس المخلوع حسنى مبارك 15يوم على ذمة تحقيقات النيابة لم يأت عن طريق الصدفة بل كانت هناك خطوات تسبقه مدللة على ذلك بأن هذا القرار تم إتخاذه بعد ازدياد الأقاويل عن وجود صفقة ما بين المجلس العسكرى من جهة والرئيس المخلوع من جهة أخرى.
فيما لفتت الصحيفة إلى رؤية جان كيننمونت أحد خبراء شؤون الشرق الأوسط أن ما حدث مع مبارك ليس له مثيل فى الوطن العربي إلا فيما حدث مع الرئيس العراقي الراحل صدام حسين مع الفارق فى أن الفاعل فى العراق كان المحتل بينما فى مصر فالفاعل هو الشعب.
وأضافت الصحيفة أن هذا الإجراء كان مرضياً لقطاع عريض من الشعب المصري الذى قام بالضغط على قياداته الحالية من أجل التعجيل بمحاسبة مبارك وأسرته عما بدر منهم فى حق الشعب المصرى طيلة العقود الثلاثة الماضية كما أنه جاء عقب الاحتكاكات التى حدثت مؤخراً فى ميدان التحرير بين قوات الجيش والمتظاهرين الذين استمر تواجدهم بالميدان بعد انتهاء ما أسموه بـ"جمعة التطهير".
وأشارت الصحيفة إلى أن قرار حبس الرجل الذى حكم شعبه بقبضة من حديد كان قراراً صادماً لجميع حكام المنطقة العربية بلا استثناء بقدر ما كان مبهجاً للشعب المصرى خاصةً وأنه ليس بالأمر الطبيعي أو المعتاد أن يتم حبس أو محاكمة رئيس حتى ولو كان سابق.