قال متحدثون عسكريون باسم قوات التحالف إن القوات ركزت ليل الثلاثاء ويوم الأربعاء على إبقاء الضغط على قوات القذافي التي تهاجم المدنيين وشنت عدة غارات على الجزء الغربي من مدينة مصراتة. وأكد متحدث باسم الجيش الأمريكي أن الدفاعات الجوية الليبية أصبحت شبه عاجزة الآن، وأن الطائرات بدون طيار يمكنها التحليق بحرية والقيام بجميع المهمات المطلوبة. إلى ذلك، قال متحدث باسم البحرية الألمانية، رفض الكشف عن هويته، إن كل السفن الحربية الألمانية في مياه المتوسط والتي تخضع لقيادة الحلف الأطلسي "الناتو" أعيدت للقيادة الوطنية، والأمر ذاته ينطبق على طائرات الإنذار المبكر "الأواكس"، بحيث أنه لم تعد تخضع لقيادة الناتو الآن. وأشار المتحدث باسم البحرية الألمانية إلى أن الوحدات البحرية لن تشارك في قرار فرض حظر الأسلحة الذي يفرضه حلف الناتو على ليبيا. ويعود السبب إلى أن ألمانيا تعهدت بعدم المشاركة في أي عمليات عسكرية ذات علاقة بقرار مجلس الأمن الدولي المتعلق بليبيا. ومن المنتظر أن تعود السفن الحربية الألمانية إلى قواعد في دول أوروبية أخرى بانتظار مزيد من التعليمات ويسرى القرار على وحدات البحرية الألمانية التي كانت خاضعة لقيادة الناتو، ولا يسري على تلك التي تتبع المهام الدولية في قوات اليونيفل العاملة في لبنان. يشار إلى أن ألمانيا كانت قد امتنعت عن التصويت على قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1973 الذي يقضي بفرض منطقة حظر جوي على ليبيا وحماية السكان المدنيين، وهي بذلك حذت حذو الصين وروسيا والبرازيل والهند. وفي وقت لاحق أعلن القذافي، أنه سيكافئ الدول التي امتنعت عن التصويت على القرار بصفقات تجارية وعقود نفطية.
