أحبّك يا جيشَ تونسَ !
أنا الجيشُ .. تونسُ أمّي وهَـمّي من الإنتماءْ
لشعبٍ يَحُقّ له اليومَ بالجيشِ أنْ يُغرَمَا
وحبُّـهُ للجيشِ حبٌّ تجاوزَ حَـدّ السّماءْ
فبالحبّ كان احتمى الجيشُ بالحبّ يحمي الحمى
وفي زمنِ الموتِ بالنارِ لا ينفعُ الإحتماءْ
وينفعُ بالحبّ فورًا .. لإيقافِ سفكِ الدّماءْ
دمُ الشعبِ عند طغاةِ العروبةِ أصبحَ ماءْ
***
أنا الجيشُ .. تونسُ حبّي بغيره لا أهتدي
دماؤكَ يا شعبَ تونسَ ما سفكـتْه يدي
ولكن بأيدي زبانيةِ الحاكمِ المُـعْـتَـدي
وما انسفكَ الدمُ إلاّ لتعبيدِ دربِ الغَدِ ؟
أثورةَ تونسَ هيا دروبَ العُـلا عَـبّـدي
وسيري بنا نحوَ مجدِ الحضاراتِ واستمجدي ..
فلا عشتُ عبدًا بتونسَ .. لا عاشَ مُسْتَـعْـبِدي !
***
أنا الجيشُ .. تونسُ للثوراتِ هي الرّائدهْ
تخَلْخِلُ كلَّ عروقٍ لأنظمةٍ فاسدَهْ
من الماءِ للماءِ تشربُ ماءً بلا فائدهْ
فليستْ زهورًا .. ولا هيَ تصلُـحُ للمائدَهْ !
فأعراقُها سرطانٌ هنا في الحمى لابدهْ
ألا اقتلعيها أثورةَ تونسِنا الواعدَهْ
بكلّ عطاءٍ جديدٍ لأمـتِـنا الماجدهْ