كشفت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية أن الزعيم الليبي معمر القذافي يحصل على ثلث عائدات ليبيا من البترول والغاز التي بلغت قيمتها 450 مليار دولار منذ عام 1980 وحتى الآن.
وأوضحت أن ثلث العائدات كان يختفي بشكل غامض من ميزانية الدولة.ونقلت الصحيفة عن خبراء ودبلوماسيين قولهم إن ثروة القذافي تتجاوز 120 مليار دولار وأنه من غير المعروف ما إذا كانت الاستثمارات الليبية في الخارج والتي تقدر بنحو 32 مليار دولار، هي استثمارات للدولة أم للقذافي.
وقال حسني عبيدي مدير مركز دراسات وأبحاث الوطن العربي إن دبلوماسيين أمريكيين أكدوا أن أسرة القذافي ومساعديه يحصلون على نسب من عائدات البترول والغاز والاتصالات والإنشاءات والفنادق ووسائل الإعلام والتوزيع والتصدير.
وأضاف أن جميع أبناء القذافي ومعاونيه يستفيدون بشكل مباشر من عائدات الشركة القومية للبترول وفروعها وملحقاتها الغازية. كما أنهم يملكون النسبة الأكبر من رأسمال شركة "تامويل" حيث يسيطر سيف الإسلام القذافي على أهم القطاعات الليبية مثل البترول والإعلام.
وأوضح عبيدي أن عائشة، ابنة القذافي، تسيطر على مجلة للأزياء، فيما يسيطر محمد القذافي على شركات الاتصالات، والمعتصم على الفرع المحلي لشركة كوكاكولا. مؤكدا أنه كان يستحيل على جميع الشركات الدولية بدء استثماراتها في ليبيا دون مشاركة القذافي أو دفع رشاوي لحاشيته وأن حجم الاستثمارات الخارجية في ليبيا لا يتجاوز 15 مليار دولار.