سَبِّحْ،وهَلِّلْ صاعداً
سُبُلَ السّماءِ السّابعه
طَيِّرْ يمامًا في صلاةٍ وادعه
سِتٌّ يكبّلنَ الوصولَ إلى الخلودِ
وإنّ أَنْفَكَ قد وَصَلْ
رغمَ التّرابِ تجودُ في رؤياكَ
يحدوكَ الأمَلْ
لا تأتمنْ سرًّا على قبرِ الوليِّ
ولا تمرِِِِّّّّغْ وجنتيكَ
بحُمْْرة الحنّاءِ فوق حريرِه البرّاقِ ،
لكنْ ، لا تَمُرََََّ كما اللّئامِ
اسْتَفْتِ قلبَكَ
إنَََََََّّّ شأنََََكَ شأنُ عابِرَةِ السّبيلِ
اشرب من البئرِ،ارتوِ ،
واقرأ له السّبعَ المثاني
ثمَّ قُمْ نحو الطريقِ
وقُلْ لَهُمْ
للعاكفينََ على المقامِ
لكم طريقٌ يا رفاقُ
ولي طريقْ
***
اترك كبارَ القومِ للصَّخَبِ العقيمِ
على المطايا
والعطايا
والتّكايا ،صامتاً
واصعد على الجُّرحِ القديمِ
إلى الصّراطِ المستقيمِ
أَصاحبٌ يُرْضيكَ بعد اليومِ
إلّا ما تفيضُ جوارِحُكْ؟!
فاصدُقْ بقولِكَ لا تَخَفْ
ألكلُّ موتى جاثمونَ
هنا على روضِ الوليّْ ...
إلّا هُوَ ...
حيٌّ بأمرِ اللهِ يحيا يُُُرزَقُ الشّيخُ الوليّْ
***
فاشربْ من البئرِ القديمةِ وارتوِ
واقرأ له السّبعَ المثاني
ثمَّ قَهقِهْ عالياً
من فوقِ قبرهِ مُشْهراً
بسخافةِ العرّافِ
إنّكَ لن تصيرَ كما هُوَ
شيخاً وليّاً تستريحُ
بِرَوْْضِكََ..
ومقامِكَ..
والتّينُ والزيتونُ والرّمّانُ والأعنابُ
عن جنبيكَ
يغبطُكَ المُريدْ
ويَهُزُّ في الرّوضِ الحديدْ
دهراً على دهرٍ
تقبّلُ شاهديكَ جموعُهمْ
من سوقةِ الزوّارِ حتّى رأسِهمْ
يهذَونَ في صخبِ العبيدْ
والآنَ ذَرْهُمْ في جنونٍ
كلّما لسع الغرامُ جنوبَهُمْ
طلبوا المزيدْ
واذهبْ هناكَ
إلى البعيدِ عن البعيدْ
تكفيكَ بائعةُ الورودْ
تكفيكَ مُلْهمةُ النّشيدْ