ذكرت مصادر مطلعة أن مصر أبلغت حركة «حماس» بأن إسرائيل ربما تشن حرباً في غزة للحد من الهجمات الصاروخية، وهو تحذير جعل «حماس» تحض الفصائل الأخرى على وقف إطلاق النار.
وقال المصدر إن «مصر أبلغت حماس بأن الوضع في غزة يشبه الحالة التي سادت قبل كانون الأول (ديسمبر) 2008» في إشارة إلى بداية الحرب التي شنتها إسرائيل لمدة ثلاثة أسابيع على القطاع وقالت إن هدفها هو وقف الهجمات الصاروخية عبر الحدود.
وأضاف المصدر أن «حماس لا ترغب في الدخول في تصعيد إلا إذا فرض ذلك عليها».
وأكد مصدر فلسطيني أن مصر ودولاً عربية أخرى رفض تحديدها بحثت المسألة مع «حماس». ورفض مسؤولو الحركة التعقيب.
وكانت «حماس»دعت فصائل المقاومة الفلسطينية إلى «احترام التوافق الوطني» حول التهدئة غير المعلنة مع إسرائيل، مشددة على أنها «ستلزم الجميع» بهذا الاتفاق الذي تم التوصل إليه قبل عامين لمنع الهجمات الصاروخية وهجمات الهاون.
وكثف نشطاء فلسطينيون في الأسابيع الماضية من الهجمات الصاروخية وقذائف الهاون على إسرائيل فيما شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارات جوية على أهداف في غزة أسفرت عن مقتل 13 فلسطينياً أغلبهم من المسلحين في كانون الأول.
وقال صالح زيدان، وهو عضو المكتب السياسي في «الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين» إن مسؤولي أمن مصريين كباراً ألتقى بهم في القاهرة أول من أمس أبدوا قلقهم من احتمال شن هجوم إسرائيلي جديد.
وقال زيدان إن «القيادة المصرية تؤيد عدم إعطاء أي ذرائع للحكومة الإسرائيلية لشن حرب جديدة على قطاع غزة».
و»الجبهة الديموقراطية» فصيل رئيسي في منظمة التحرير الفلسطينية، وهي على خلاف مع «حماس» بسبب سيطرة الحركة على القطاع في 2007. وأعلنت الجبهة مسؤوليتها عن هجمات عدة استهدفت إسرائيل انطلاقاً من قطاع غزة على مدى العامين المنصرمين.
وتقول إسرائيل إن «حماس» توقفت بصورة كبيرة عن إطلاق الصواريخ خلال العامين المنصرمين لكن زيادة الهجمات الصاروخية يعني أنها لا تبذل الجهد الكافي لكبح جماح جماعات أخرى تقول إن ضرباتها تأتي رداً على الغارات التي تشنها إسرائيل في غزة والضفة الغربية.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو قال أول من أمس إن النشطاء في قطاع غزة «يرتكبون خطأ رهيباً باختبار إرادتنا للدفاع عن شعبنا».