فــــي وجهــك الغَجَريّ أحلامُ القُرى ...... نامــــــت على كتفي وعانقها الكرى
إني عشقتــــــــــكِ واكتشفتُكِ تائهاً ...... غــــرِداً فـــــــــــزدتُ تدلُّهاً وتحــــيُّرَا
وغســـــــــلتُ أحـــزاني كأنك غــيمة ٌ..... بعــــثتْ إلى عــــينيَّ حباً ممــــــطرَا
أنا بعد بسمــــتكِ الجميلة شاعـــــــــر ٌ ...... لولا وجــــــــــودك لم أكنْ لأعبّــــرا
أنا بعد نــــظرتكِ العميــــــــــــقة غارقٌ ...... أضحتْ عـــيونك في حياتي أبحُرا
مُــــدي يــــديك إلى يــــديّ فإنني ...... مِــــن دون حبــــك مــــيِّتٌ بين الورى
هــــذا البهاء وقد رسمــــتِ حروفه ...... جـــــعَل الــــوجودَ أمــام عيني أخضرَا
هـــــذا الجمالُ وقــــد سقيــــتِ جوانحي .... نبـْـــعٌ بأعـــــــماقي ترَقرقَ كوثرَا
إنــــي أراكِ بعــــــالمي أغــــــرودةً ...... وربيعَ عمـــــــــــري البلبليَّ المُزهِرَا
أضـــــحى فؤادي مُــــــذْ لمحتِ زهورَهُ ..... شــــلاّلّ عشـــــــــقٍ هادراً متفجرَا
كــوني معي يا بهجــــــتي الكبرى أكنْ ..... كسرى على رغم الزمان وقيصرا
كـــــوني معــــي يا نور عـــــينيّ الذي ...... أرنـــــــو به وبـــــــدونه لن أبصرَا
قولــي أحبك فالــــــحياة قصيــــــرة ...... سيصيــــــر عمري دون قولك أقْصرَا
لله أنتِ إذا ابتسمـــــــــتِ فإنــــــــــها ..... دنيا تزيـــــــــــــــد بشاشةً وتعطُّرَا
كـــــم قلت لي : يا شاعري يا شاعري .....فمشيتُ في روض الهوى متبخترَا
ورضيــــــتُ أنك يا مُــــــــناي أميرتي ..... أعــــــــــــنو لها ويسرني أن أؤمَرَا
فتريـــــنَ شاعرك المتيـَّـــمَ جُؤْذرَا ........ ويراه كـــــــل الناظرين غَـــــــضنْفَرا
ولقـــــــد نثرتُ أمام دربك مهجتي ........... في طـــــــي شعر مثله لن يُنثرا
وعسى يلوح على مُحَــــيّاكِ الرضى .... ويكون قلبُــــــــــــكِ مثلَ ثغرك أحمرَا
أنا عاشــــــق وكفاي زهــــــواً أنني ..... لك عاشــــــــــق وكفاي ذلك مفخرا
ما شاهــــــــــدتْ تهيام مثليَ عبلة ٌ......يوما ولا سمعـــــــــتْ كذلك عــــنترَا
إني الفـــــريدُ وهـــــــذه أنشودتي ..... لا يستطيــــــــــع ليَ الأنامُ تصَـــــوُّرا
قد أوْرقَـــــــتْ أدواحُ عمـــــــري بعدما ..... وافيتِنـــــــــي وانْصَبَّ شعري أنهُرَا
وأنا ســــــجينك لا أمــــــلّ سلاسلي .... أبـــــــــدَ الـــــزمانِ ولا أريد تـَـــحَرُّرَا