سـأرحلُ إنْ رحلتِ اليومَ أو غدا
هكـذا قـالَ العـرافُ وهكذا بـدا
فـإذا ما جـاءَ الغدُ ورحلتِ عنـى
انتهى العمـرُ الذى بالقلب ابتدا
ياعينَ الفـراقِ هبـى واستعدى
كى ننزفَ بـدلا منْ الدمـوعِ دمـا
أنــا الذى خُــلقتُ لِلعـذابِ وأبداً
أتـوهم ُالفرحَ صديقا وهو العـِدا
فأطلقوا الرصاص على عاشق
مـا جدوى غدٍ مابهِ قلبى توحدا
واخبرونى كيف لجسدٍ أن يعيشَ
إن تركته روحهُ بالحياةِ مُشـردا
يلطمنى موجُ الحزنِ بأيدٍ طاغيةٍ
وثـــوبُ الشـجنِ ثوبـا متجددا
ما كنتُ غنوةً فى فمِ الرحيلِ
فمتى نامَ الرحيلُ ؟!.. وتمددا
كل الخـلايـا تدعو ربها لا للرحيلِ
ركعا فى صــلاتها هى وسـجدا
فـلا تتركينـى يــاغـالية رجــاءً
يـا نورا بالقلب وحبا متسيدا