-- تسارعت في الآونة الأخيرة خطى المستوطنين اليهود لبناء وحدات سكنية جديدة في الضفة الغربية، فخلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، تم البدء ببناء 1700 وحدة سكنية في 67 مستوطنة، وفقا لمنظمة السلام الآن الإسرائيلية.
وتؤكد المنظمة أن هذا الرقم يشير إلى أن فترة تجميد الاستيطان، التي امتدت لنحو عشرة أشهر، يتم تعويضها الآن.
تقول هاغيت عفران، من منظمة "السلام الآن": "الاختبار الحقيقي أمام قرار التجميد هو فيما إذا كان سيستمر أم لا، وفي حال عدم تمديده سيقوم المستوطنون بالتعويض عما فاتهم خلال هذه الأشهر العشرة."
ولا يخفي المستوطنون حقيقة أنهم سيقبلون على عملية البناء بسرعة فائقة.
فمنذ السادس والعشرين من سبتمبر/أيلول الماضي، أي اليوم الذي انتهت فيه مهلة التجميد، شهدت معظم المستوطنات عمليات بناء واسعة وسريعة.
يقول ديفيد هاعفري، المتحدث باسم المستوطنين الإسرائيليين: "أعتقد أن لدى الناس هنا تخوفا من أن يسري قرار تجميد الاستيطان، لذا فإنهم يعملون بسرعة لإتمام بناء منازلهم قبل حدوث أي تغيير."
ولم تنجح المحاولات الأخيرة للرئيس الأمريكي باراك أوباما بإقناع الإسرائيليين بوقف الاستيطان، ورغم كثرة الزيارات المكوكية التي يجريها المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط جورج ميتشيل، يبدو أن كلا الجانبين مقتنعان بأن مفاوضات السلام بلغت حد الفشل، إذ يقول نبيل شعث، أحد المشاركين في المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية: "سنستمر بالعمل مع واشنطن، إلا أننا لن نستكمل المفاوضات المباشرة مع إسرائيل حتى التزامها بقرار تجميد الاستيطان."
وتعتبر المستوطنات غير قانونية وفقا للقانون الدولي، رغم سعي إسرائيل لدحض ذلك.
وقد أصبحت قضية السلام في الشرق الأوسط محورا أساسيا للدفع من أجل السلام العالمي، لتجعل من أمنية الرئيس الأمريكي بتحقيق السلام في الشرق الأوسط بحلول سبتمبر/أيلول 2011 كالحلم الذي لن يتحقق أبدا.