قال أهالي قرية دير الحطب شرقي مدينة نابلس شمال الضفة الغربية إنهم شاهدوا عددا من الجرافات الإسرائيلية تقوم بأعمال جرف وتوسعة في منطقة رأس حازم القريبة من القرية.
وأكدوا أن هذه التوسعة للطريق وللمنطقة نفسها تهدف لاستكمال وضع بيوت استيطانية جديدة "كرفانات" لإقامة بؤرة استيطانية على مقربة من مستوطنة ألون موريه المقامة على أراضي القرية أصلا.
وأكد رئيس المجلس القروي عبد الكريم حسين للجزيرة نت إن الجرافات الإسرائيلية باشرت ومنذ ساعات الصباح بجرف الطريق المؤدي إلى المنطقة المذكورة، حيث اقتلعت عشرات أشجار الزيتون بهدف توسعة الطريق وتشييد البؤرة الاستيطانية الجديدة هناك.
وأضاف أن قرابة عشرة بيوت متنقلة "كرفانات" تم وضعها في تلك المنطقة التي تصل مساحتها لأربعين ألف متر مربع، لافتا إلى أن المساحة الكلية التي يسيطر عليها المستوطنون جراء هذه البؤرة تصل إلى ألفي دونم.
وأشار حسين إلى أن المستوطنين قاموا بوضع "كرفانين" اثنين قبل شهرين دون أن يبدو أن ذلك توسعا استيطانيا "إلا أن الخطر الأكبر كان اليوم باستمرار عمليات التوسع ووضع البيوت الاستيطانية".
خطر كبير
من جهته حذر مسؤول ملف الاستيطان بشمال الضفة من خطورة التصعيد الاستيطاني الأخير، وقال إن الأمر لا يقتصر على هذه المستوطنة وحدها، بل إن الحراك الاستيطاني وصل معظم المستوطنات بالضفة سيما مستوطنات مدينة نابلس شمالا والتي تصل لأكثر من 37 مستوطنة وبؤرة استيطانية.
وقال غسان دغلس للجزيرة نت إن الخطر يكمن في أن هذه البؤرة تبدأ بعدد قليل من البيوت ثم تتحول لمستوطنات ضخمة كما يحدث عادة، سيما وأن سلطات الاحتلال تزودها بالخدمات من شق طرق وكهرباء وغيرها.
وأضاف أن هذه البؤر لا تقل خطورة عن المستوطنات لأنها تلتهم مساحات واسعة من الأرض وتقطع الحياة على المزارعين وأراضيهم، وتتصاعد الاعتداءات وهجمات المستوطنين عليهم، ثم تتحول لمناطق عسكرية ومن ثم مستوطنات.
وأشار مسؤول ملف الاستيطان إلى أن الأسابيع القليلة الماضية شهدت توسعات كبيرة في المستوطنات المحيطة بمدينة نابلس، حيث تركزت التوسعات في مستوطنات رحاليم وتفوح المقامة على أراضي قرية الساوية ويُتمه، إضافة للتوسع في قرية جالود جنوب شرق نابلس وغيرها.
ولفت إلى أن 149 مستوطنة و217 بؤرة استيطانية بالضفة الغربية لم تتوقف بها عمليات الاستيطان خاصة عمليات التوسع.
يُذكر أن الاحتلال الإسرائيلي يقيم ومنذ أكثر من ثلاثين عاما مستوطنة ألون موريه على أراضي قرية دير الحطب، ويُصادر بذلك مساحات كبيرة من أراضي المواطنين بهدف التوسعات المستمرة للمستوطنة.