مِنْ حَقِّي أَنْ أَتَغَنَّى بِتُرَابِكَ يا وَطَنِي !!!
أُحِبُكَ يا أُردُّنُّ يا وطني الأغر ويا وطن العروبة والإسلام ، ويا وطن النشامى الأبرار، أُحِبُكَ يا أردُّنُّ الكرامة والشهامة ويا أُردُّنُّ الشومات والفزعات، وأُحِبُكَ يا أردن يا أرض الحشد والرباط، فحب ترابك ياوطني أصبح لي تاريخاً أفخر به وأعتز حتى زاده الحب لك عشقاً عذرياً كالدم يجري في عروقي مما دفعني شوقاً للتغني بك أمام القريب والبعيد . أُحِبُكَ يا أُردُّنُّ يا أجمل وطن وأَعشق تُراب أرضك الطاهرة ، فوالذي أشرق الشمس على روابيك الزاهرة يا وطني الحبيب إنني لمغرورٍ بك وبمليكك الهاشمي وبشعبك الأصيل ما دام دمي يتدفق في العروق ، فأنت يا أغلى وطن كنت ولا زلت الحضن الدافيء والبيت السعيد لإبناءك والملاذ الآمن لأحرار العرب الشرفاء ، وللإخوة الأشقاء ، ولكل من يطلب حياة أمن وإستقرار ليجد فيها دفء المعشر وبراءة النفس وطيب الخلق وحسن الضيافة وعيش السعداء . وأقول لك يا وطني كما قال الشاعر أحمد شوقي متغنياً بموطنه :
وَطَني لَو شُغِلتُ بِالخُلدِ عَنهُ *** نازَعَتني إِلَيهِ في الخُلدِ نَفسي
فأُحِبُكَ يا أُردُّنُّ وأُعشق ترابك الطهور يا وطني الأغر ، وطن الأردنيون النشامى الأبرار ، كيفا لا وأنت بعيون جميع الأردنيون الشرفاء " الأردن أولاً" ولن تكون ثانياً أبداً وأبداً أنت الأولى من كل شيء ، فحبي لك وعشقي لترابك يا وطني إمتد لحب جنودك البواسل الأبيين الأحرار وحماة الديار من أبناء شعبك الوفي " النشامى " والذين يواصلوان الليل بالنهار للدفاع عن تراب أرضك الطهورفبل والذين يشهد لهم التاريخ بسود مواقعهم ، وبحمر مواضيهم ، وبخضر مرابعهم ، وببيض صنائعهم ، وبقوة سواعدهم ، وجلجلة أقدامهم ، وشدة عنفوانهم ، وزمجرة حناجرهم ، وقد أقسموا بالله لأجلك بأن يفدوا بأرواحهم الطاهرة ، وأن يضحوا بفلذات أكبادهم حتى تبقى يا وطني وعشقي الأول وطناً للأمجاد والأحرار والأبرار بيتاً آمناً ومستقراً ومرفوع الرأس والهامة حراً عزيزاً أبيا ...
فترابك الطاهر يا وطني الأردن سيبقى بعيوننا وبقلوبنا معاهدين الله بأن لا نكل أو نيأس أو نتعب أو نتهاون بالدفاع عنه حتى لا يُدنس من مُدَنسٍ خائن أو مارق فاسد أو مغرض حاقد أو تشوبه شائبة من جماعة شاذة ناكرة لجميله أو متناسية لعطاياه والحفاظ عليه كما يحافظ الإبن البار بأبيه وبأمه وسنرويه بالدم ليبقى مبتهجاً بأبناءه وإن إنقطع عنه الماء سنرويه بالدماء لتبقى أزهاره متفتحة يانعة وإن تعرض للأذى من عدو سنفديه بالروح وسنضحي بالغالي والثمين من أجل أن يكون طاهراً عزيزاً كريماً بقيادته وبأبناء شعبه البسلاء، فحب ترابك يا وطني فرضٌ علينا لا حياد عنه وعلاقة بيننا لا رجعة فيها ولن نسمح لأيٍ كان من كان أن يفصلها ، أو يشوه سمعتها وقد أصبح حب ترابك يا وطني عشقاً زاده ربيعك الأخضر وفاء وولاء وإنتماءا. فِنعم بك يا وطني ونِعم لنا بتراب أرضك الطهور، فما أجمل سماءك الزرقاء الصافية ، ومائك النقي العذب ، وما أحلى نسيم هوائك العليل ، وسنبقى نتغنى ونعتز ونفتخر بك يا وطني إلى ما لا نهاية وفي كل أو ثانية أو دقيقة أو ساعة أو يوم أو أسبوع أو شهر أو سنة أو قرن جديد سنشحن هذا العشق الأبدي والوفاء والإخلاص والإنتماء عهداً قطعناه يقيناً، ولن نتراجع فيه مهما دارت بنا الأيام أو مهما عصفت بك الأحوال فسنبقى عاشقين لترابك على أمد الدهر .
بقلم : سميح علوان الطويفح