الفوسفات "إقتصاد وطن، لا إقتصاد شخص أو مجموعة أفراد"
أدلى عطوفة الرئيس التنفيذي لشركة مناجم الفوسفات الأردنية عماد باشا المدادحة بتصريح لجريدة الدستور الأردنية تحدث به وبصراحة متناهية عن الوضع المالي والإنتاجي والتسويقي للشركة خلال النصف الأول من عام 2012 ولقد أثلج صدورنا وطمأن بالنا وأسكن نفوسنا عن وضع الشركة الحقيقي حيث أكد عطوفته أن كميات الفوسفات المنتجة منخفضة مقارنة مع نفس الفترة العام الماضي 2011 ، بالوقت الذي زادت فيه أرباح الشركة الصافية بنسبة 11% حتى نهاية شهر أيلول من العام الحالي 2012 لتبلغ 113.4 مليون دينار مقارنة بـ 102 مليون دينار لنفس الفترة من العام الماضي 2011 ، وذلك لإنتهاج الشركة سياسة حديثة وحكيمة تقتضي في التعامل والتعاقد مع المستهلكين النهائيين والشركات المستوردة لمادة الفوسفات الأردني مباشرة وبدون الإستعانة بالوسطاء فيما بين شركة الفوسفات والمستهلكين النهائيين والمؤسسات المستوردة عالمياً ونظرتها المستقبلية في عدم تجديد العقود مع الشركات الوسيطة لتسويق إنتاجها من مادة الفوسفات الأردني . – مما يعود بالنفع الكبير على الوطن - بالإضافة إلى ما تقدمه الشركة من نقلة نوعية في مجال التأمين الصحي للمتقاعدين من الشركة وما تقوم به من خطط حالية ومستقبلية تعنى بهيكلة أقسامها ووحداتها المختلفة والتي من شأنها تقودالتسكين الوظائف وفق أسس ومبادئ علمية وعملية تحدد ما هو ملائم وضروري ومكافئ لمقتضيات عملها في مختلف مواقع وأقسام الشركة المختلفة.
لذا فإنه يتضح للجميع أهمية هذه الشركة التعدينية العريقة وهذا الصرح الإقتصادي الوطني الكبير في وطننا الأردن الغالي بإعتبارها أكبر شركة وطنية مساهمة ومشغلة للعمالة المحلية في أردننا الغالي والمعطاء ، والتي تعتمد في إنتاجها على مادة الفوسفات الخام وهي أهم الثروات الطبيعية والمتوفرة بكميات كبيرة في مختلف مناطق الأردن وخاصة في جنوبه ، وما تحتوي عليه هذه المادة من مركبات عديدة تساهم في صناعة الإسمدة الكيميائية وفي الصناعات الدوائية والكيميائية المختلفة كالمنظفات ، المشروبات الغازية ، صناعات أعواد الثقاب ، معاجين الحلاقة ، الأصباغ ، وفي تنقية المياه.
لهذا فإنه وإنطلاقاً من إعتبار شركة مناجم الفوسفات الأردنية هي "إقتصاد وطن، لا إقتصاد شخص أو مجموعة أفراد" لا بد من الحفاظ على هذا الصرح الوطني والإقتصادي الكبير ليبقى زاهر ومتقدم وهذا يقع على عاتق حكومتنا الموقرة وجميع العاملين في الشركة والمتقاعدين منها وكآفة أبناء الوطن الغيارى والمخلصين ، مثمنين الدور الذي تقوم به الإدارة الجديدة في الشركة والتي طالما كنا نطمح له ونتمناه منها حيث كانت عند حسن الظن والأمل وذلك لما لها من جهود عظيمة واصلت فيها الليل والنهار من أجل رفعة الشركة وتقدمها وإزدهارها والإهتمام بمستخدميها ومتقاعديها ومناطق مواقعها الإنتاجية المختلفة من نواحٍ عديدة ، وبالنظر إلى ما وصلت إليه من نقلة نوعية في تنشيط التسويق والتصدير وجني الأرباح بما يعود على الوطن بالنفع والخير الوفير فكانت نعم الإدارة المتزنة والحكيمة للشركة ونعم من هم قائمون عليها ، فلهم منّا كل إحترام وتقدير خالص صادق ينبع من القلب للقلب .
حمى الله الأردن والمليك والشعب بالأمن والسلام والإستقرار ورعى الله مؤسساتنا الوطنية بالتقدم والرقي والإزدهار.
بقلم : سميح علوان الطويفح