الحياة تدريب

تعلم كيف تكون مدرب محترف

اليوم هو الخميس الموافق 7 – 2 – 2008 الساعة الثامة مساء المكان كوفي شوب " تورنيدو"  جلست انا و صديقي اللدود حمادة همام بعد معانه كبيره لايجاد مكان في الكوفي شوب و ذللك للحدث الخاص بالكورة المصرية حيث ان اليوم هو الدور قبل النهائي في الدورة الافريقية لكرة القدم و كانت تلك المباراة بين مصر و انجولا و كانت الكوفي شوب مليئة بشباب مصر من البنات و الشبان الذين اتوا لتشجيع كرة القدم على حد سواء ، و بما انني من المحبين لعدم مشاهدة تلك اللعبات فقد جلست وحيدا وسط تلك الجموع كما هو حالي دائما بين الناس و لكن ذلك اليوم شغلني تفكير اكبر من ذلك الا وهو حياتك ما انت فاعلا بها و المعنى الحقيقي منها و اخذت احاول تذكر اى شئ من حياتي السابقة او احاول ان احلم بالاتي و لكن كلما حاولت ذلك ظهرت امام عيني صورة تلك الفتاة الشقية بجسمها النحيل و حركتها الزائدة و نشاطها العارم تلك الفتاه التى شغلت تفكيري منذ ان اتت للعمل معنا في الشركة .

و تللك الفتاه عبارة عن كتلة من النشاط و الحماس متفانية في العمل و ذات ابتسامة رقيقة هادئة الطبع صعبة المراث ، اكثر ما لفت الجميع ايها انها تعمل و هي ابدا واقفه حتى الكتابة على الحاسب الالي ايضا تؤديها و هي منتصبه القوام و كنها تؤكد دائما ان الشموخ ليس فقط بالجلوس على العرش الملكي و لكن ايضا بدئابة العمل.

كل ما اعرفة عنها هو اسمها و كانت هي  عصفورية المظهر في الحركة و النشاط هي كل ما تحكم في تفكير لمدة سابقة و حتى ذلك اليوم ، فقد سحرني هدوء طبعها و رقة ابتسامتها و طفولية رد فعلها . فعندما تتكلم تكون كطائر مغرد محلقا في سماء الحرية فرحا بشمس ساطعة و افق صافى و ارض غناء و ماء يتلئلئ و فراشات متراقصه.

هل من الممكن ان اكون انا صاحب القلب المتحجر الذي لايابى باي من مشاعر الاخرين،، هل يمكن ان تكون تللك العصفورة الرقيقة قد حركتة و جعلتة يفكر بها ، لقد عشت حياتي كلها لا اعرف شئ غير العمل حتى كل من قابلتهم سابقا من بنات حواء لم تستطيع احداهن ان تؤثر على تللك الالة الحديدة التى تضحخ الحياة لجسد بلا امل باي شئ بقدر قليل او كثير و لكن من الواضح ان ذلك الطائر الضعيف استطاع ذلك و بلا قصد ان يفعل ذلك.

ماذا افعل هل لي الجرأه على محادثتها و ان اطلب منها ان نطير سويا في تلك الجنة الوهمية هل هل !!!!؟ استجمعت قواي و قد اخذ التفكير معي حقة و قرر الاتصال و كانت مصر في ذلك الوقت قد احرزت هدفين متقدمة فى تلك المباراة بناجاح غير مقدر و كانت تلك اشارة جيدة لحظ سعيد لي و لمنخب مصر ، و بعد مرور اكثر من ساعة و نصف ارتعش جسمي كلة و اهتزت اواصلي و زحفت البرودة من اطراف اصابعي حتي عيني حتى ان صديقي اللدود سالني " ما بك " فقلت لة ان هذا الجو غير معتاد عليه و انني لا افضل مشاهدة كرة القدم ة انت تعلم ذلك  نظر الى في استهانه و قال " انت مش وطني " صمت و نظرت امامي و كانت الكلمات تخرج من شفاهي محملة بالبرد الذي احتواة جسمي كلة لكن صورتها لا تزال امامي امدت عقلي و قلبي بالدفئ و الحياة الطاقة الت لا اعلم من اين اتت المهم اني وجت نفسي منتصبا و ازيح صديقي اللدود من جانبي و عندها فوجئ بي و قال " انت رايح فين " اجبت بان الدخان الكثيف في ذلك المكان الكئب قد اثر علي سلبا و انا من اكبر المدخنين و لا استطيع ان ادخن سيجارة في هذا المكان المغلق الضجيج قفزت خارجا الى الهواء الطلق و ذلك ليس لاني اريد هواء نقيا و لكن خفت ان تهتز صورتي امامة و قدر اعتقد خطا انني لا اهزم و لكن الواقع ان نسمة هواء رقيقة تؤثر على جبال عتيقة .

و اخيرا هواء بارد اريد منه ان يجمد افكاري عنها و لكن هيهات فقد اشعتلت صورتها المنيرة النيارن في قلبي و عقلي ، ركنت ظهري على احدى السيارات الموجودة امام الكوفي شوب و اشعلت سيجارة محاولا نفخ الافكار التى تحوم حول عقلي عنها و لكن انتهت السيجارة و الثانية و الثالثه و لكن بدون جدوى ، وجدت يدي تعصيان اوامري و تخرج التليفون النقال من جيبي و فوجت بان رقم تليفونها ظهر على الشاشة و الان يتم الاتصال بها .

و لثوان معدوة مرت على لا اعلم ماذا  سوف اقول لها و لهذا لبست قناع العمل الذي اتخفى وراءة دائما و كلمتها على اساس اني مدير قسم له علاقة بالقسم الذي تعمل فية ، و بعد سؤلها عن حالها عرضت عليها و لا اعلم لماذا ميعاد للمقابلة دون ان ابلغها اي شئ و قد قصدت او لم اقصد ذلك و لكني افضل ان انهي كل اعمالي من خلال التليفون الذي هو بعيدا عن المواجهة و لكن تللك المرة اخترت المواجهة و لا اعلم لماذا ربما لاني اشعر بارتياح في وجودها ربما لاني اريد ان اعرف رد فعلها المباشر ام لاني اريد و بحق رؤية ابتسامتها لا اعلم و لكن هي طالبت لمعرفة سبب المقابلة المهم اني لم استطيع الاخبار.

و في اليوم التالي الجمعة 8 فبراير 2008 بعد صلاة الجمعه و على حسب الاتفاق السابق تم تحديد ميعاد المقابلة و يالسعادة  العارمة التى غمرتني و لا اعرف لماذا فهذه هي ليست المرة الاولى لي مع بنات حواء و لكن تلك المميز بينهم قد غيرت حالى كلة راسا على عقب .

و في الميعاد المحدد اشرق وجها و اضاء عيونها و رنت نغمات منها بالسلام لم استطيع تمالك نفسى و لم تتحمل وصائلي و انهارت قواي فحاولت القيام للسلام و لكني لم استطيع لمس هذا الحرير المشحون الذي لو لمستة لحرقك.

المهم اني تكلمت معها مباشرتا في امكانية الطيران معا في جنة حقيقة و صورة واضحة ليست ضبابية و لكني لوهله اعتقد ان ذلك كان فوق قدرتها الضئيلة فلا تتحمل ابدا الفراشات لهو الرياح لهذا كررت عليا العرض و تركتني هي بعد ذلك للتفكير .

و قد عشت اجمل الاحلام بين تلك الدقائق و الساعات التى كانت هي تفكر فيها و بعد طول انتظار جاني الرد منها في صورة رسالة قصيرة و على استحياء و لكني لم اتمالك نفسي فقمت بالاتصال حتى ظهر لي عبر الاثير  نغمات ساحرة كلمات اخاذة انها هي تغرد و مازلت مصرا لسماع ذلك الايجاب منها بنفسها و من الواضح انها احست بي و لتهدأتي و لاشفاقها علي اعلنت ذلك و ارتجفت اذني لسماع ذلك و وقفت الالة الحديدية للحظه و هدئت اعصابي كلها .

المصدر: تامر الميهي
Training-Is-Our-Life

Tamer El-mihi Training is our life

  • Currently 55/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
17 تصويتات / 182 مشاهدة

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

23,237