يشرح الدكتور أحمد رمزى استشارى طب المناطق الحارة والأمراض المعدية ومكافحة العدوى، مرض الجهاز التنفسى بالفيروس التاجى "corona virus" أو كما أطلق عليه العلماء اسم متلازمة الالتهاب الرئوى التاجى الشرق أوسطى "Middle East respiratory syndrome corona virus" ويعرف اختصارا بـ (MERS-CoV).
والفيروس التاجى هو أحد الفيروسات المشهورة التى تصيب الجهاز التنفسى للإنسان وقد تنتقل اليه العدوى من مخالطة شخص مصاب أو حتى من حيوان يحمل الفيروس.
وأضاف الدكتور أحمد أن أعراض الإصابة تتفاوت بداية من أعراض نزلات البرد الخفيفة أو نزلات الإنفلونزا وما يصاحبها من حمى وقد تتطور إلى صعوبة فى التنفس بشكل عنيف يؤثر على الشخص بقوة قد تصل إلى عدم القدرة على التنفس والحاجة إلى جهاز تنفس صناعى نتيجة لالتهاب رئوى فيروسى.
ومن أشهر الأشكال التى ظهر بها هذا الفيروس فى تاريخ الطب الحديث حينما انتشر بداية فى الصين ومنها إلى دول آسيا عام 2003 على صورة مرض عرف باسم "سارس"، حيث أدت السلالة الجديدة منه فى ذلك الوقت إلى إصابة أكثر من ثمانية آلاف شخص توفى منهم ما يقارب ثمانمئة.
وظهرت أول حالة مصابة بالسلالة الجديدة من الفيروس التاجى فى منطقة الشرق الأوسط تحديدا فى المملكة العربية السعودية فى سبتمبر من العام الماضى "2012" تلاها ظهور العديد من الحالات، خاصة فى المنطقة الشرقية بالسعودية وغيرها من البلدان العربية كالإمارات وقطر والأردن، كما ظهرت حالات محدودة فى بعض البلدان الأوروبية كانجلترا وفرنسا والمانيا ولكن ثبت اكتسابها المرض من البلدان العربية بشكل أو بآخر.
ووفقا لتقارير منظمة الصحة العالمية فقد بلغ عدد الإصابات حتى يوم 14 يوليو الحالى ومنذ سبتمبر 2012، وصل عدد الحالات المصابة إلى 58 حالة مؤكدة معمليا توفى منهم 33 حالة، أغلب هذه الحالات كانت محجوزة بالمستشفيات وتعانى من أمراضا أخرى ومنهم حالتان على الأقل من العاملين فى المستشفيات مما يدق ناقوس الخطر وينبه إلى ضرورة التزام الأطباء وغيرهم من العاملين بقطاع الخدمات الصحية بقواعد مكافحة العدوى بمنتهى الدقة والصرامة، وحتى الآن لم يتم تشخيص أى حالات داخل مصر.
تكمن الوقاية من هذا المرض فى عدم مخالطة المصابين به أو حتى المشتبه فى إصابتهم وكذلك تجنب مخالطة الحيوانات قدر الإمكان، خاصة وأنه حتى اللحظة لم يتم تحديد طريقة أو أسلوب نقل العدوى بدقة من شخص لآخر أو حتى من الحيوان للإنسان.
كذلك ينصح بغسيل الأيدى باستمرار وأيضا الالتزام بتغطية الفم والأنف عند الكحة أو العطس بمنديل ورقى والتخلص منه فورا.
أما الأشخاص المصابون بـأمراض مزمنة أو أمراض تؤثر على قدرة الجهاز المناعى فينصح لهم بتجنب زيارة مرضى الرعاية المركزة أو مخالطة الأشخاص المشتبه بإصابتهم.