يتقمّص اللاعب في اللعبة شخصية "ديفيا باتال" الأم الهندية المعيلة
قدّمت مؤخرا منظمة Live 58 غير الربحية -التي تهدف لمكافحة الفقر- لعبة شيقة على الإنترنت تُسمّى Survive 125 تمنح اللاعبين القدرة على معايشة الحياة الصعبة لأكثر من 25% من البشر على الكرة الأرضية الذين يعيشون تحت خط الفقر، والبالغ عددهم تقريبا مليار و300 مليون نسمة حول العالم.
يتقمّص اللاعب في لعبة Survive 125 شخصية "ديفيا باتال" الأم الهندية المعيلة التي تعيش هي وأولادها الأربعة بدخل منخفض للغاية يصل إلى دولار أمريكي واحد تقريبا (1.25 دولار أمريكي تحديدا)، والمهمة الأساسية في اللعبة هي أن تستطيع هذه الأسرة المعدمة مواصلة الحياة لمدة شهر واحد فقط، وهي المهمة التي سيتخلّلها اتخاذ بعض القرارات الصعبة لإتمامها بنجاح.
منظّمة Live58 -المكوّنة من 10 مؤسسات غير ربحية تحارب الفقر- أعربت عن تفاؤلها بلعبة Survive125 وما يمكن أن تُقدّمه للبشرية من توعية عملية بخطورة وقسوة مشكلة الفقر، مشيرة إلى أنها لجأت لتقديم اللعبة بعد أن لاحظت أن الفيديوهات التي تدعو لمحاربة الفقر لم تؤتِ ثمارها على النحو المرجوّ؛ حيث أوضحت أن الهدف ليس جمع الأموال من وراء اللعبة؛ نظرا لعدم احتوائها على أي خيار متعلق بالتبرّعات، ولكن الهدف هو زيادة الوعي لدى المجتمع الدولي بهذه القضية.
ويواجه اللاعب أثناء المهمة مواقف صعبة يجب أن يتخذ فيها قرارا مصيريا بشكل سريع؛ فعلى الأم "باتال" أن تتخذ قرارا بإرسال ابنتها المراهقة إلى العمل في أحد المصانع لزيادة دخل الأسرة مع وجود احتمال أن يتم استغلالها جنسيا نظير المزيد من المال، لتلقي بذلك اللعبة الضوء على مشكلة أخرى تواجه الأسر الهندية متعلقة بالاستغلال الجنسي لأولادهم، كما سيكون على "باتال" أن تتخذ قرارا بشأن جلوسها لرعاية طفلها المريض والتضحية بأجر يوم عمل، مع العلم أن اللعبة تنتهي وتتوقّف تلقائيا بمجرد نفاد الأموال التي بحوزتها.