آثار تناول المشروبات الكحولية
يؤدي تناول المشروبات الكحولية بكميات كبيرة إلى إصابة أجهزة الجسم بالتسمم، وتعتبر تلك المشروبات الكحولية في ذلك الحين نوعًا من المخدرات.
ويعتبر إدمان الكحوليات من العوامل المسببة لأكثر من نصف جرائم القتل والانتحار وحوادث المرور في الولايات المتحدة.
كما يعتبر إدمان الكحوليات أيضاً سبباً رئيسياً في وقوع العديد من المشكلات الاجتماعية والعائلية، بدءًا من التغيب عن العمل وارتكاب جرائم الاستيلاء على الممتلكات وحتى إيذاء الزوجة/الزوج والأبناء.
تظهر على جسم الشخص الذي يتناول المشروبات الكحولية آثار مباشرة نتيجة لذلك، وتتراوح هذه الآثار من تغير في حالته المزاجية إلى فقدانه السيطرة على حركة جسمه وفقدانه للرؤية والتوازن، وعدم قدرته على الكلام. وتشير هذه الآثار إلى وجود حالة من التسمم الكحولي أو السُكر.
وتختفي هذه الأعراض عادةً في غضون ساعات من توقف الشخص عن تناول الكحوليات وقد يؤدي وجود كميات كبيرة من الكحول في الدم إلى إضعاف وظيفة المخ أو إتلاف الكبد، وقد يؤدي ذلك في نهاية الأمر إلى فقدان الوعي. ويؤدي تناول جرعات زائدة من الكحول إلى إصابة الجسم بالتسمم، مما يتسبب في وفاة الشخص المدمن للكحول.
ويعتبر إدمان المشروبات الكحولية المزمن من الأمراض التي تنتشر بشكل خطير، والذي قد يؤدي إلى الوفاة.
ويؤدي إدمان المشروبات الكحولية إلى وجود رغبة مستمرة في تناولها وامتصاص الجسم لها بشكل متزايد والاعتماد الجسماني عليها وعدم القدرة على التوقف عن تناولها.
وقد تظهر آثار الاعتماد الجسماني على الكحول في بعض الأشخاص، وقد لا تظهر في آخرين. وبينما يتعرض بعض مدمني الكحوليات إلى حالة من السكر الشديد، يتمكن آخرون من مدمني المشروبات الكحولية من التحكم في أنفسهم بشكل كاف للظهور بالمظهر الذي يتماشى مع طبيعة الحياة اليومية.
ولكن، قد يؤدي إدمان المشروبات الكحولية إلى الإصابة بعدد من الأمراض البدنية، مثل نقص السكر في الدم وارتفاع ضغط الدم وتلف المخ والقلب وتلف شديد في الكبد وتضخم الأوعية الدموية في الجلد والتهاب بطانة المعدة المزمن والتهاب البنكرياس.
ويمكن أن يؤدي إدمان المشروبات الكحولية أيضًا إلى العجز الجنسي عند الرجال وإلحاق الضرر بالجنين في المرأة الحامل، كما يؤدي إدمان المشروبات الكحولية إلى زيادة خطر الإصابة بسرطان الحنجرة والمريء والكبد والثدي والمعدة والبنكرياس والجهاز الهضمي العلوي. ونظراً لعدم اتباع مدمني المشروبات الكحولية لنظام غذائي سليم، فهناك احتمال أن يتعرضوا لمشكلات نقص التغذية. كما يعاني المسرفون في تناول الكحوليات بالفعل من تعطل وظيفة الكبد، وهناك شخص واحد على الأقل من بين كل خمسة أشخاص يعاني من التليف الكبدي.