أمعذب القلب العطوف بهجرك
قد أضنيت عندي كل ما أملك
ترفق و كن عطوفا بقلب رجاك
ولا تزدري عشقا منحك فما نساك
داريت دموعا ذرفتها في بكاك
إن ناظرتك دعوت الله يا رحماك
أوقف معاناة زادت من فرقاك
و لوّعت ما عندي من قسواك
تنبّه يا فؤادي ولا تعاتب من سلاك
ليالٍ قضى مقلقا لأجلك
معلقا في همسات أجفانك
فلا يستكين في مخدعه من رجاك
و أنت النوم متأرقا قد جافاك
من يشتاق سيأتي متلهفا للقاك
يطلب الوصل منك و دوما يتمناك
تراه للهموم ناسيا ما عنده سواك
فأجب سؤال من بالهوى شراك
ولا تقابل بالنكران من للهوى دعاك.
هديتي لحاقد
يا من هدمت الحق ستقطع الأواصر بمن أحببت
بسعيك وراء الجهل ستجافي من به تأسيت
إن كان حبيبا أو أخا فلن تجده مهما نظرت
فالود الذي كان وصاله أعواما عندك لماذا قطعت
لا تظنن بأن الحق عندك فيما فعلت أو قلت
ستبدي لك الأيام ما أخفيت وبأنك أنت من ظلمت
عليك الحجج والبراهين دامغة مهما تجاهلت
لن ينفع ذاك الندم مهما أخفيته
أو أعلنت
والوقت لا تعجل به فعندك منتهي
إذا استثمرت
فإن هجرت مليا فسيعود عليك الزمان بما زرعت
لا تجعل الحقد أكبر همك فأنت فان مهما بقيت.
لست بالوجعان
بالأنفاس غرقا يتحشرجون
في ليالي الظلم يغتصبون
ألا بعدا بعدا لمن يظلمون
و بالمشاعر باتوا يحسدون
زورا كيف يتنفسون
عجبا بأنفاسهم يعيشون
ما لي أراهم بها لا يختنقون
مع أنهم بهوائهم يغدرون
يخططون ونحوها يخطون
عامان وعامان عاشوا يدنسون
فيها من الزمهرير يدبرون
ألا هجرا لهم ولما يفعلون
لأنهم هنا وهناك يعيشون
وفي الليل يتناسلون
كأنهم غربان يتكاثرون
آه عليك و ويحك يا زمان
منك ضاعت حلاوة الإنسان
وليس لحلاوتها وجهان
من يطلب منكم رواية العطشان
وهل يروي هذا السراب ذلك الظمآن
ما رفت أحاسيس ولا لي قلبان
ولا عدت لكم و أنا ولهان
أراكم في أحلام الهذايان
فأصحو ومنكم أظل يقظان
إن رقّ لكم الفؤاد عشقان
بعثت له السم في الشريان
هاكُم اقرأوا كتابي يا شيبان
فمنكم المفر لكثرة الخذلان
أبعد زمان الوصل نستغرب الحرمان
أصبح يطيب منكم الهجران
عندي عليكم بعض الأحزان
تسيطر في بضع الأحيان
مع أنها خُطت بمدمع هتان
عليها أقوى وبها يستهان
بغيضكم أسلو ذاك الزمان
الذي جمع دما يسير حيران
أيقطع دابرا أم ينسى البرهان
في الصدر إصابتكم وأنا لست بالوجعان
سأنعى لكم خبران
أنّي أنا المعروف وأنتم النكران.
هذا مكتوب بلا عنوان
لست بكم أقصده يا بهتان
فمن جحر لا ألدغ مرتان
وإن عدتم عما فعلتم وكان
سيظل عندي لكم سببان
رابط مقطوع وبه فرقان
وألم أنكم عن الحق تحيدان
مهما قلت لكم لا تستوفيان
فما ظهر أبسط من الكتمان
هذه الخواطر ليست لطربان
ولا هي بفصل من الأحزان
وإنما هذا عهد قطعته بالنسيان.
( طعنات وطن )
سماء زرقاء أو وردية
وربما بنفسجية
لم أعد أذكر
حب و اشتياق
تلك المشاعر الجلية
قد ماتت من بعد مولدها
أسئلة عديدة
برسم الإجابة
بعثرات غربة بين
أوتار ناي يعزف ألحانا
رقصت على أوجاع وطن
في القلب سكنت و تلعثمت
على عتباته الكلمات
عاجزة عن البوح بتلك اللحظات
بما عالج الصدر من تقلبات
نهاية للرواية قبل البداية
شخوص أعمالهم إبداع
في المراوغة
رهانات بنهكة الماضي
لا تنعشها صعقات الكهرباء
نسيان و تذكر
تذمر من كثرة الجروح
ربما كانت طعنات مشاعر
ليست حبا ولا كرهاً
فقدان و هجر
ابتعاد و اقتراب
إخوان و أصدقاء
كنا نظنهم من الأوفياء
تناقض واجتذاب
هروب و بقاء
انتصار و هزيمة
غياب و حضور
متى جاءت
و متى غادرت
لم أعد أذكر
و إن شئت قل :
لم أعد أهتم
سجلتها فكانت
طعنات قسوة الوطن
أصناف من البشر
بعض البعض هم تحت التراب وتتضوع روائح المسك عند ذكراهم
وكانوا بيننا ولم نصلهم أضعف هذا أم استكبار على أنفسنا
نظلم ولا ننحني نبقى مثل الأشجار نكبر ونعطي حتى يتلاشى الثمر
وبعض البعض هم فوق التراب وكلما ذكرناهم فاضت لأجلهم مساكب
أنطلب وصلهم أم نفرح لأنهم بعيد وليس لنا بهم شأن
فالقسوة تلو القسوة على أيديهم تجرعنا ستحرق الأيام لهيب اقترابهم
وسوف نبحث عن غيرهم لنزرع معهم ورودا حتى وإن كانت مع الأغراب
فكم من إخوة تركوا حبيبا وهم أحياء ليس لذنبهم غفران وإن تعاقبت عليهم السنون.
مفردات أم بشر ؟؟؟
تسللت تلك النظرات العميقة بين زوايا عمري بين حزن وفرح بعدما تبادلت مع نفسي الأفكار، نحو خزانتي القديمة فقررت أن أختار الكتاب الذي أعرف جيدا محتواه؛ لأن فيه رواسب حياة مضرجة بين أمواج تتلاطمني دون تردد.
في الكتاب المختار وجدت الكثير من المفردات، بعضها ذات معنى والكثير منها ليس لها قيمة، يبدو أنني قد اتخذت القرار الذي طالما حاولت أن أتجنبه وأن أنأى به عن حاضري الذي أعيشه، فالمستقبل يحتاج مني أن أمحوَ العديد من المفردات التي دونتها في كتابي الشقي، كم استغرقت من الوقت حتى أميز الخبيث من الطيب فيه بين مفردات بينها مفارقات قد يختلف البعض معي في تناولها، ولكن لابد من شطبها إن استدعى ذلك.
بعض المفردات قد لاكتها الألسن في مواقف عديدة حتى أثبتت أنها غثة ولا فائدة من تكرار استخدمها في جمل مفيدة (والذي بجرب المجرب عقله مخرب) فليست المشكلة في أن نضع المفردات في جمل مفيدة أو نعطيها فرصة جديدة لتثبت صفاء قلبها، وإنما مشكلتنا مع حقيقة المفردة في داخلها التي قد أصبحت بلا قيمة تذكر.
ولكن إن أمعنت النظر في باقي الصفحات فإنك سوف تجد مفردات تحمل في طياتها وخباياها جميل المعاني والقيم التي كلما استخدمتها في جمل مفيدة و جديدة أضافت لك إثراء جديدا وطيبا، لا يستطيع من يقرأ ما فيها أن ينكر فضائلها وعذوبة جذورها فهي محفورة في الماضي ومزهرة في الحاضر وأما عن مستقبلها فلا شك أبدا أنها سوف تصنعه معي بكل حب و صدق.
هكذا هم من انتشروا في حياتنا بقصد أو دونما قصد، فبعضهم نريد أن نستخدم الممحاة معهم؛ لكي نزيلهم منها دون تردد أو ندم، والبعض الباقي نودّ لو أن لنا كرة في هذه الحياة الدنيا لنعيشها بقربهم مرارا وتكررا.
قد أفلحوا في إقناع أنفسهم، بأنهم على الصواب يسيرون، فأكثروا في جبروتهم وانتقلوا من نسيج إلى غزل ثم حبك لخيوط نتج عنها قصص و روايات في القاع الأسود ترعرت ونشأت على شفا قلوب كنّا نعدها صافية ولكنها رويت من سفاسف الخيانة هم بها يهدفون إلى بناء المكائد ، يخدعون الناس وما يخدعون إلا أنفسهم ، يتجملون بصور الصدق على أجسامهم وما هي إلا تزيف ابتدعوه وفي دواخلهم براكين كذب تكاد أن تزهق وبالباطل تصدح، يجمعون حولهم أصدقاء ما عرفوا حقيقتهم، أو ربما عرفوا حقيقتهم ولكنهم ما غيروا منكرا شاهدوه، على حال من الغدر وجدوه، تراهم حولك كثيراً ربما أقارب عقارب أو أهل دنسون و ربما أصدقاء جبناء والقاسم المشترك بينهم أنهم على السوء جبلتهم قلوب سوداء
طارق محمد إبراهيم آل سعيفان
المقالات الأدبية والقصص القصيرة والخواطر
طارق آل سعيفان بين عتبات الكتابة
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع