لاتمر عند قرائتك الاية الرائعة من القرآن وكل القرآن رائع ..( الا بذكر الله تطمئن القلوب ) لاتمر بهـا مرور الكرام ..وإلا ..؟
فاتك الخير الكثير فمن منا لايطلب اطمئنانا كل لحظة زفي كل نفس خاصة زاننا بشر اليوم ..يكاد يُحاط بنا منكل مكان التوتر والقلق والاحداث اليومية التي لاتهدأ
من كوارث وابتلاءات من قتل وسرقة وامراض وأوبئة نقف عليها جميعا باسباب الدنيا ونبيت الليل والنهار بحثا عن الحل ..
الى أن يمتن علينا ربنا بالحل والمخرج ...ثم نكاد نقع في الفخ بعينه فنظن ظنا أن قد جاءنا الحل بسبب تفكيرنا المضني ثم نزداد توترا وكمدا وغيظا اذا ما انقلب الحال وخاب الحل ..وعدنا الى الركض في الدائرة المغلقة الا هو البحث عن الطمأنينة !!
ثم يضرب بعضنا رقاب بعض ونلوم ونتـلاوم بينما الاستعانة بذكر الله هي عين الطمأنينة التي نكد كدا في السعي اليها ..يا الله ...!
يقول ابن القيم في مدارج السالكين :
(وفي ذكر الله قولان :
احدهما انه العبد ربه فانه يطمئن اليه ويسكن فاذا اضطرب القلب وقلق فليس له ما يطمئن به سوى ذكر الله
والقول الثاني وهو الاصح أن ذكر الله ههنا القــرآن )
التسليم بالجزم والجسم والقطع :
فاذا سلمت بأن الطمأينة ردف اصيل ولازم بعد ذكر الله استشعرت مبتغى امنيتك بالسكينة والوقار وقطعت قطعا بينك وبين نفسك والاخرين أن ذكرالله نتيجته جــزما وحسمــا وقطعا هو الاطمئنان ... يا الله ...
وبذلك اوقفت صراعات الوسوسة والشك واثار شياطين الانس والجن أو كمن يصور لك عدم جدوى الايمان والتسليم
ولعلنا نذكر قولة ابن القيم في هذا السياق :
( وحاصل الطمأنينة سكون يقويه امن صحيح شبيه بالعيان فالطمأينة موجب للسكينة واثر من اثارها وكأنها نهاية السكينة وهي سكون القلب مع قوة الامن الصحيح الذي لايكن من غرور )...انتهى كلامه ..
المتعة بالذكر :
غاية طلبنا هو الاحساس والشعور بالاستمتاع عند الذكرطالما توافرت في نفسك منتهى التسليم والتصديق بأن ذكر الله سبب وحيدللاطمئنـــان