أحزاب جزائرية تطالب بسحب ودائع بلادها من البنوك الأمريكية | ||||
|
||||
الجزائر: طالبت أحزاب سياسية جزائرية حكومة بلادها بسحب الودائع من البنوك الأمريكية بسبب أزمة الديون وانهيار قيمة الدولار الأمريكي، محذرة من الانعكاسات الخطيرة لأزمة الديون الأمريكية لاسيما بشأن احتياط الصرف الجزائر من العملة الصعبة والخسائر التي تحدق بالاقتصاد الجزائري جراء تدهور قيمة الدولار الأمريكي في السوق المالية. وقالت حركة النهضة ـ حزب اسلامي ـ في بيان أوردت وكالة الأنباء الكويتية "كونا" أجزاء منه ان 30 بالمئة من الناتج الداخلي السنوي الخام للجزائر مودع في سندات خزانة أمريكية تواجه الخطر بسبب ازمة الديون في الولايات المتحدة وانهيار قيمة الدولار الأمريكي منذ 2008 . وطالبت الحكومة الجزائرية وبنك الجزائر بصفته الجهة المسؤولة عن الودائع المالية الجزائرية في الخارج بسحب هذه الودائع من سندات الخزانة الأمريكية واستثمارها داخل البلاد. وأكد البيان أنه يجب الاسراع في "وضع هذه الودائع في ملاذات أمنة وتنويع مصادر التوظيف الائتماني وفتح نقاش وطني حول الموضوع مع الكفاءات الوطنية ذوي الخبرات الاقتصادية لوضع الخيارات الاستراتيجية وتجنيب البلاد كوارث أكبر خصوصا مع الوضع الاجتماعي الهش والمتدهور". وتساءل بيان الحركة المعارضة عن "أسباب عدم تحرك رسمي عاجل لاتخاذ اجراءات سريعة لتامين أموال الشعب على الرغم من التداعيات الخطيرة لأزمة الديون الأمريكية وانهيار قيمة للدولار الأمريكي على الودائع الجزائرية هناك والذي قد يرهن احتياطي الجزائر من العملة الصعبة". وكشف البيان عن أن الجزائر لم تستفد من الأموال المودعة بسبب تقلبات أسعار الصرف ما أدى الى خسارة الجزائر سنويا بين 9 الى 11 مليار دولار أمريكي اعتبارا من 2008 . كما طالب حزب العمال ـ يساري معارض ـ الخميس الماضي الحكومة بسحب الودائع المالية الجزائرية من البنوك الأمريكية بسبب أزمة الديون في الولايات المتحدة وتقلب أسعار الصرف وانهيار قيمة الدولار. |
ساحة النقاش