أكد محمد العرابي، وزير الخارجية، أنه سيتم فتح ملف الغاز مع إسرائيل، ولكن بعد مرحلة ترتيب البيت الدبلوماسي من الداخل، و"هي مرحلة لن تستغرق فترة طويلة، وبعدها مباشرة سنفتح هذا الملف، وسنظهر كل الحقائق التي يحتويها"، حسبما قال.
وفيما يخص مسألة الغاز أو ربط الطاقة سواء كانت غازا أو كهرباء، قال وزير الخارجية، في حديث لصحيفة "الرأي" الكويتية نشرته اليوم الأحد،: "أعتبرها عنصر قوة إستراتيجيا لمصر، لذلك يجب أن تكون حساباته دقيقة من الناحية السياسية والاقتصادية وفقا لما تحدده الغاية القومية والمصلحة الوطنية لمصر، وإعادة تقييم الموضوع أمر وارد وفقا لهذه الأسس".
أمن الخليج
وأكد العرابي أن أمن الخليج أولوية ومحل اهتمام مصري بنسبة 100%، وأن التقارب مع إيران لن يكون أبدا على حساب الخليج"، مشيرا إلى أنه بصدد القيام بجولة عربية تشمل عددا من دول الخليج، وأن "المحيط العربي أكثر حرصا على التعاون مع مصر".
وقال وزير الخارجية: إن الدكتور نبيل العربي، وزير الخارجية السابق، وضع إطارا لعلاقة مصر مع إيران في المستقبل بما فيها "التوقيتات"، حيث قال: إن مسألة تطوير العلاقة مع إيران يجب أن تطرح على البرلمان المصري عندما يشكل، لذلك فالموضوع لم يطرأ عليه متغير ولكن أمن الخليج هو أولوية مصرية.
السياسة الخارجية بعد الثورة
وقال العرابى: إن سياسة مصر الخارجية في الفترة المقبلة ستكون انعكاسا لواقعنا بعد الثورة. بمعنى أن مصر أصبحت الآن دولة ملهمة للآخرين، وأمامنا فرصة قوية للغاية، لوضع خطوات جيدة ورصينة للسياسة الخارجية في شكل يخدم أهدافنا في الفترة المقبلة، ويخدم أهداف الثورة وتطلعات الشعب المصري، مشيرا إلى أن رئيس الوزراء عصام شرف سيقوم بزيارة دولة الإمارات العربية المتحدة غدا الاثنين، وينوي القيام بجولة عربية قريبا تشمل عددا من دول الخليج العربي تتبعها جولة أخرى لدول المغرب العربي.
مصر ستعود إلى إفريقيا
وعن الوضع في إفريقيا وكيفية إحداث انفراجة في ملف حوض النيل، أوضح العرابي أن هناك حاجة متبادلة بين إفريقيا ومصر، فإفريقيا تحتاج إلى وجود دور مصري في كامل عافيته، لأن ذلك من مصلحة القارة، وكان هناك سؤال إفريقي صريح لمصر، وهو أين أنتم؟ وأعتقد أن مصر قادرة ومؤهلة أن تعود إلى القارة الإفريقية بمنتهى القوة، وسنعود لتواجدنا في إفريقيا، لكن في شكل أكثر إقناعا.
وأضاف، أن حوض النيل منطقة للتعاون وليس للمواجهة، وسيكون النيل شريانا للتنمية في هذا الإقليم، وسيكون لنا منهجنا الذي يحمي مصلحة مصر ويبني أطر تعاون وثيقة مع دائرة حوض النيل، وسيكون هناك تعاون، وستظل المياه تمضي في الوادي، ولن تنقطع يوما عن مصر، والأزمة ليست في ندرة مياه النيل، ولكن في إدارتها والاستفادة منها من جانب دول حوض نهر النيل".
المصدر: الشروق المصرية
نشرت فى 3 يوليو 2011
بواسطة TAHAGIBBA
TAHA GIBBA
الابتسامة هي اساس العمل في الحياة والحب هو روح الحياة والعمل الصادق شعارنا الدائم في كل ما نعمل فية حتي يتم النجاح وليعلم الجميع ان الاتحاد قوة والنجاح لا ياتي من فراغ »
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
761,593
ساحة النقاش