جمعية صهيب الليبية الخيرية لضمور العضلات

خاص بمرضى ضمور العضلات والحثل العضلى

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه آجمعين

أما بعد:قال تعالى : ( شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْه) البقرة / 18

ثبت عن رسول الله عليه الصلاة والسلام آنه كان يُبشِّر أصحابه بمجيء شهر رمضان ويخبرهم عليه الصلاة والسلام أنه شهر تفتح فيه أبواب الرحمة وأبواب الجنة،وتغلق فيه أبواب جهنم وتُغَلُّ فيه الشياطين ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان أول ليلة من رمضان فتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب ، وغلقت أبواب جهنم فلم يفتح منها باب، وصُفّدت الشياطين،وينادي مناد :يا باغى الخير أقبل ويا باغي الشر أقصر ولله عتقاء من النار وذلك كل ليلةً ويقول عليه الصلاة والسلام:جاءكم شهر رمضان شهر بركة يغشاكم الله فيه فينزًل الرحمة،ويُحِطُّ الخطايا،ويستجيب الدعاء،ينظرالله إلى تنافسكم فيه فُيباهي بكم ملائكته،فأروا الله من أنفسكم خيراًفإنَّ الشقيَّ من حُرِم فيه رحمة الله"،ويقول عليه الصلاة والسلام:"من صام رمضان إيماناًواحتساباً غُفِر له ما تقدَّم من ذنبه،ومن قام رمضان إيماناً واحتساباً غُفِر له ماتقدَّم من ذنبه،ومن قام ليلة القدر إيماناً واحتساباًغُفِر له ما تقدَّم من ذنبه"،ويقول عليه الصلاة والسلام :يقول الله عز وجل كل عمل ابن آدم له الحسنة بعشر أَمثالها إلى سبعمائة ضعف إلاّ الصيام فإنّه لي وأنا أجزي به،ترك شهوته وطعامه وشرابه من أجلي ،للصائم فرحتان فرحة عند فطره،وفرحة عند لقاء ربه،ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك".والأحاديث فى فضل صيام رمضان وقيامه وفضل جنس الصوم كثيرة،فينبغي للمؤمن أن ينتهز هذه الفرصة،وهى ما مَنَّ الله به عليه،ولا سيّما الصلوات الخمس ،فإنّها عمود الإسلام،وهي أعظم الفرائض بعد الشهادتْي

فالواجب على كل مسلم ومسلمة المحافظة عليها ،وأداؤها في أوقاتها بخشوع وطمأنينة،ومن أهم واجباتها فى حق الرجال أداؤها فى الجماعة فى بيوت الله التي أذِن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه كما قال عز وجل :  ((وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ)) [البقرة:43]،

وقال تعالى:(حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ) (البقرة:238) وقال عز وجل قوله تعالى :[قَدْ أَفْلَحَ المُؤْمِنُونَ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ ) (المؤمنون آية201)إلى أن قال عز وجل:(.وَالَّذِينَ هُمْ عَلَىٰ صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ..(المؤمنون الأيات 8-11).

وقال النبي عليه السلام:“العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر“،وأهم الفرائض بعد الصلاة أداء الزكاة كما قال تعالى (وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ) (البينة05)

وقال تعالى: (وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) النور(56)

وقد دلّ كتاب الله العظيم وسنة رسوله الكريم على أنّ من لم يؤذَّ زكاة ماله يُعذَّب به يوما لقيامة،وأهم الأمور بعد الصلاة والزكاة صيام رمضان،وهوأحد أركان الإسلام الخمسة المذكورة في قول النبي عليه السلام :“بُنيَ الإسلام على خمس شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله واقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت“

ويجب على المسلم أن يصون صيامه وقيامه عما حرَّم الله عليه مِن الأقوال والأعمال؛لأن المقصود بالصيام هو طاعة الله سبحانه، وتعظيم حرماته، وجهاد النفس على مخالفة هواها فى طاعة مولاها،وتعويدها الصبر عما حرّم الله وليس المقصود مجَّرد تْرك الطعام والشراب وسائر المفطرات ِ،ولهذا صحّ عن رسول الله عليه السلام أنه قال :"الصيام جٌنَّة فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب فإن سابَّه أحد أو قاتله فليقل إني صائم”،وصحّ عنه عليه السلام أنه قال :”من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه”

فعُلِم بهذه النصوص وغيرها أنّ الواجب على الصائم الحذر من كل ما حرّم الله عليه،والمحافظة على كل ما أوجب عليه وبذلك يُرجى له المغفرة والعتق من النار ،وقبول الصيام والقيام 

وهناك أمور قد تخفى على بعض الناس منها أنّ الواجب على المسلم أن يصوم إيماناً واحتساباً لا رياءً ولا سُمعةً ولا تقليداً للناس أو متابعة لأهله أو أهل بلده بل الواجب عليه أن يكون الحامل له على الصوم هو إيمانه بأنَ الله قد فرض عليه ذلك واحتسابه الأجر عن ربه فى ذلك

وهكذا قيام رمضان يجب أن يفعله المسلم إيمانا ًواحتساباً لا لسبب آخر ولهذا قال عليه الصلاة والسلام :”من صام رمضان إيماناً واحتساباً غُفِر له ما تقدم من ذنبه ،ومن قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غُفِر له ما تقدَّم من ذنبه”.أحكام صلاة المريض وطهارته

هذه كلمة مختصرة تتعلق ببعض أحكام طهارة المريض وصلاته 

لقد شرع الله سبحانه وتعالى الطهارة لكل صلاة،فإن رفع الحدث وإزالة النجاسة -سواء كانت في البدن أو الثواب أو المكان المصلي فيه - شرطان من شروط الصلاة.فإذا أراد المسلم الصلاة وجب عليه أن يتوضأ الوضوء المعروف من الحدث الأصغر ،أو يغتسل إن كان حدثه أكبر .ولابد قبل الوضوء من الاستنجاء بالماء أو الاستجمار بالحجارة في حق من بال أو أتى الغائط؛لتتم الطهارة والنظافة

وفيما يلي بيان لبعض الأحكام المتعلقة بذلك

فالاستنجاء بالماء واجب لكل خارج من السبيلين؛كالبول ،والغائط

وليس على من نام أو خرجت منه ريح استنجاء ،إنما عليه الوضوء؛لأن الاستنجاء إنما شرع لإزالة النجاسة،ولا نجاسة هاهنا

والاستجمار يقوم مقام الاستنجاء بالماء ،ويكون بالحجارة أو ما يقوم مقامها ،ولابد فيه من ثلاثة أحجار طاهرة؛لما ثبث عن النبي (صلعم)أنه قال :"من استجمر فليوتر“،ولقوله (صلعم)أيضاً"إذا ذهب أحدكم إلى الغائط فليذهب معه بثلاثة أحجار،فإنها تجزئ عنه 

ومن الأمور التي قد يخفى حكمها على بعض الناس عدم الإطمئنان في الصلاة سواء كانت فريضة أو ناقلة ،وقد دلّت الأحاديث الصحيحة عن رسول الله عليه السلام على أنّ الطمأنينة ركن من أركان الصلاة لا تصح الصلاة بدونه،وهي الركود في الصلاة والخشوع فيها ،وعدم العجَلة حتى يرجع كل فِقار إلى مكانه،وكثير من الناس يُصلّي فى رمضان صلاة التراويح صلاة لا يعقلها ولا يطمئن فيها بل ينقرها نقراً،وهذه الصلاة على هذا الوجه باطلة وصاحبها آثم غير مأجور))

وهذه (نبذة في الصيام )،وحُكمه،وأقسام الناس فيه، والمفطرات،وفوائد موجزة من دُرَرِ العلاّمة الفقيه الشيخ محمد بن صالح العثيمين رضى الله عنه

1-الصيام:هو التعُّبد لله تعالى بترك المفطرات من طلوع الفجر إلى غروب الشمس

2-صيام رمضان:أحد أركان الإسلام العظيمة؛لقول النبي عليه السلام:”بُنِيَ الإسلام على خمس شهادة أن لاّإله الله أن محمد رسول الله ،وإقام الصلاة،وإيتاء الزكاة،وحج البيت،وصوم رمضان”  البخاري ومسلم

الناس في الصيام:

1-الصوم واجب على كل مسلم بالغ عاقل قادر مقيم.

2-الكافر لا يصوم ،ولا يجب عليه قضاء الصوم إذا أسلم.

3-الصغير الذي لا يجب عليه الصوم ،لكن يُؤمر به ليعتاده

4-المجنون لا يجب عليه الصوم ،ولا الإطعام عنه ،وإن كان كبيراً،ومثله المعتوه الذي لا تمييز له

5-العاجز عن الصوم لسبب دائم كالكبير والمريض مرضاً لا يُرجى بُرْؤه يَطعم عن كل يوم مسكيناً

6-المريض مَرضاًطارئاًينتظر بُرْؤه يَفطُر إن شقَّ عليه الصوم،ويَقضي بعد بُرْئه

7-الحامل والمرضع إذاشقَ عليهما الصوم من أجل الحمل ،أو الرضاع أوخافتا على ولديْهما تفطران ،وتقضيان الصوم إذاسهُل عليهماُ وزال الخوف

8-المضطر للفطر لإنقاد معصوم من غرق أو حريق لينقذه ويقضي

9-الحائض والنفساء لا تصومان حال الحيض والنفاس ،وتقضيان ما فاتهما 

10-المسافر إن شاء صام وإن شاء أفطر،وقضى ما أفطره سواء كان سفره طارئاً كسفر العمرة،أم دائماً كأصحاب سيارات الأجرة،فيفطرون إن شاؤوا ما داموا في غير بلدهم.

مُفطرات الصيام:

لا يفطر الصائم إذا تناول شيئاً من المفطرات ناسياً أو جاهلاً؛لقول الله تعالى:( رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا )البقرة:286

و قوله تعالى : «إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ»   النحل :106،وقوله

( وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَٰكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ ۚ ) الأحزاب:5

فإذا نسى الصائم ،فأكل وشرب،لم يفسد صومه؛لأنه ناسٍ ولو أكل وشرِب ويعتقد أنّ الشمس قد غرُبت،أو أنّ الفجر لم يطلع ،لم يفسد صومه؛لأنه جاهل.

ولو تمضمض فدخل الماء حلْقه بدون قصد ،لم يفسد صومه ؛لأنه غير متعمَّد،ولو احتلم في نومه لم يفسد صومه ؛لأنه غير مختار

المفطرات ثمانية وهي:

1-الجِماع :وإذا وقع في نهار رمضان من صائم يجب عليه الصوم،فعليه مع القضاء كفّارة مُغلَّظة،وهي عتق رقبة،فإن لم يجد فصيام شهريْن متتابعْين،فإن لم يستطع فإطعام ستِّين مسكيناً

2-إنزال المني يقظة باستمناء أو مباشرة،أو تقبيل أو ضمِّ،أو نحو ذلك

3-الأكل أو الشرب سواء كان نافعاً أم ضارّاً كالدُّخان 

4-حٌقَن الإبر المغذّيّة التي يُستغنى بها عن الطعام؛لأنها بمعنى الأكل والشرب، وأمّا الإبر التي لا تُغذي فلا تُفطِر سواء استعملها فى العضلات أم فى الوريد،وسواء وجد طعمها في حلْقه أو لم يجده

5-حُقَن الدَّم ك أن يحصل للصائم نزيف،فيُحقن به دم تعويضاً عمّا نزف

6-خروج دم الحيض والنفساء

7-إخراج الدَّم بالحجامة ونحوها ،فأمّا خروج الدَّم بنفسه،كالرعاف ،أو خروجه بقلع سِنِّ،ونحوه فلا يُفطِر ؛لأنه ليس حجامة،ولا بمعنى الحجامة

8- القيءإن تقصَّده فإن قاء من غير قصد لم يُفطِر ؛لقول النبي عليه السلام :"من ذرَعه القيء فلا قضاء عليه ،ومن استقاء فعليه القضاء"

فوائده:

1-يجوزللصائم أن ينوِ للصيام وهو جُنب،ثم يغتسل بعد طلوع الفجر

2-يجب على المرأةإذا طهُرت في رمضان من الحيض والنفاس قبل الفجِر أن تصوم،وإن لم تغتسل إلاّ بعد طلوع الفجر.

3-يجوز للصائم قلع ضُرسه أو سِنّه،ومداواة جرحه،والتقطير في عينيْه أو أُذنْيه،ولا يفطر بذلك ،ولو أحسَ بطعم الفطور في حلْقه

4-يجوز للصائم أن يتسوّك في أول النهار وآخره،وهوسُنّة في حقّه كالمفطرين

5-يجوز للصائم أن يفعل ما يُخفّف عنه شدّة الحرّ والعطش ،كالتبرّد بالماء أو المكيّف.

6-يجوز للصائم أن يبخّ في فمه ما يخفّف عنه ضيق التنفس الحاصل من الضغط أو غيره

7-يجوز للصائم أن يُبلَ بالماء شفتيْه إذا يبِسا،وأن يتمضمض إذا نشِف فمه من غير أن يتغرغر بالماء

8-يُسنَ للصائم تأخير السحور قبيل الفجر،وتعجيل الفطور بعد غروب الشمس،ويفطر على رطب ،فإن لم يجد فعلى تمر،فإن لم يجد فعلى ماء ،فإن لم يجد فعلى أي طعام حلال ،فإن لم يجد نوى الفطر بقلبه حتى يجد

9-يُسنّ للصائم أن يكثر من الطاعات ،ويجتنب جميع المنهيات

10-يجب على الصائم المحافظه على الواجبات ، والبعد عن المحرمات ،فيُصلّي الصلوات الخمس في أوقاتها،ويؤدِّيها مع الجماعة إن كان من أهل الجماعة،ويترك الكذب ،والغيبة والغش فى المعاملات الربوية،وكل قول أو فعل مُحرِّم ،قال النبي عليه السلام:"من لم يدع قول الزور والعمل به ، فليس لله حاجة أن يدع طعامه وشرابه“       صحيح سنن أبي داود للألباني

الحمد لله رب العالمين وصلى وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.

 

المصدر مركز الدعوة والارشاد (المطرد)

 

المصدر: Www.madaralwatan.com سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبدالله بن باز(رحمه الله ) الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين (رحمه الله)
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 99 مشاهدة
نشرت فى 23 أكتوبر 2013 بواسطة Sohub

Sohub

Sohub
تنبهت بمشيئة الله بمصاب أصاب إبنى إلى شريحة من المجتمع أحوج ما تكون إلى المساعدة والعون، ومن هذا البلاء وجدت اللذة الحقيقية فى مساندة هذه الفئه بهذا العمل المتواضع الذى لا أملك حلول سحرية ولا علاج لهذة الأمراض بل أملك الشعور والأحساس بهم وبمصابهم »

ابحث

تسجيل الدخول