وزارة التعليم تُدخل تعديلات جذرية على "التقويم الشامل"

وزارة التربية والتعليم تدرس إدخال تعديلين جذريين على نظام التقويم الشامل، بدايةً من العام الدراسى الجديد 2011/2012 لتحسين آليات تطبيقه.
وأوضح مصدر مسئول بـ"التربية والتعليم" أن الوزارة تدرس تطبيق آلية جديدة لضبط عملية قياس درجات الطلاب فى "التقويم الشامل"، لتخفيف تحكم المعلم وحده فى حساب هذه الدرجات، وحتى يتعرف الطالب وولى أمره على كيفية تقديرها، وأكد المصدر أن هذا النظام معمول به عالمياً ويسمى Rubrics أو "مقياس التقدير المتدرج"، ويعتمد على ربط قياس الدرجات بمؤشرات متدرجة، وفق مستوى المتعلم، على أن يلتزم بها المدرِّس أثناء تحديد الدرجة، بحيث لا يمنح الطالب أقل من مؤشراته أو أعلى.

وأضاف المصدر أن الوزارة ستنظم دورات تدريبية للمعلمين بمرحلة التعليم الأساسى، لتعريفهم بآلية تطبيق مقياس التقدير المتدرج، مشيراً إلى أن تطبيقه سيقلل أيضاً من تدخل ولى الأمر فى تحرير ملف إنجاز التلميذ.

كما تتجه "التعليم" لإقرار خطة أسبوعية لأنشطة التقويم الشامل، يقوم المعلم بتطبيقها بالتوازى مع خطة التدريس الأسبوعية، وعلم "اليوم السابع" أن الوزارة كلَّفت مستشارى المواد بها بوضع هذه الخطة، وقال مصدرٌ مطلع، إن تجربة التقويم الشامل خلال الأعوام الدراسية الماضية أثبتت أن ترك الأنشطة فى يد المعلم قد يدفعه إلى إهمال هذا الجانب، وهو ما سيدفع الوزارة إلى تولى هذه المهمة.

واعتبر المصدر أن "التقويم" كان نظاماً نموذجياً على المستوى النظرى، حينما بدأ وضعه عام 2005، إلا أن عدم توافر آليات لتفعيله حاد به عن هدفه الرئيسى، وهو تغيير نظام التعليم المصرى ونقله من مجرد الحفظ لخوض امتحان إلى الفهم والمشاركة، مضيفاً أن العام الجديد سيشهد إدخال آليات إضافية فى تطبيقه.

كتب حاتم سالم