مَدَارِسّ الَبَتَانُونَ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسعد الله أوقاتكم بكل خير
منذ فترة طويلة .. وأنا انتظر هذه اللحظة التي يكون لي فيها الشرف بأن أشارك في قروب أبو نواف
وأتت ولله الحمد .. وأسأل الله أن لا تنقطع ..!



كثيراً ما نسمع عن أقوام .. لكن لن نعرف حقيقتهم حتى نخالطهم ..
قــُــــدر لي أن أخالط فئات مختلفة من الشعب الألماني .. ولمدة ثمانية أيام فقط .. كنت حريصاً كل الحرص أن أسجــّــــل المواقف الإيجابيـّـــة لأستفيد منها .. وأن أسجـّــل السلبيـّــــة لأسعى جاهداً لأن أتجنبها ..

سأبدأ بالإيجابيات أولاً من باب التفاؤل .. وسأذكر ذلك على شكل مواقف حصلت لي ..

إيجابياتهم ..

( +1 )
لفت نظري أن غالبيـّـــة اللوحات الإرشاديـّـــة وقوائم الطعام وأسماء المحلات .. مكتوبة باللغة الألمانيـّــــة .. " هذا الإعتزاز وألا بلاش "

( +2 )
إحترام عجيب لإشارات المرور وإشارة وخطوط المشاة .. لذا تجد أن الرصيف المخصص للوقوف أمام إشارة المشاة كبير جداً ليستوعب أكبر عدد ممكن ..

( +3 )
غضب علينا أحدهم وهو على سيارته .. عندما مشينا من أمام إشارة المشاة وهي حمراء " طبعاً قطعناها بحسن نيـة يالربع .. لأننا ماحنا متعودين على هالأمور " .. لدرجة أنه من شدة غضبه " دق علينا بوري السيارة " .. وهي المرة الأولى والأخيرة في ألمانيا التي أسمع فيها أصوات منبهات السيارات ...!

( طرفة )
بعد ما تعودنا على إشارات المشاة .. أصبحنا نحترمها جداً .. لدرجة أننا شاهدنا ألمانياً وألمانيـّـــة يقطعون إشارة المشاة وهي حمراء .. فما كان منــّــــا إلا أن هززنا رؤوسنا إستهجاناً لهذا التصرّف <<< الله أكبر .. ما أسرع تعلمنا

( +4 )
كنت أصوّر أحد الزملاء .. وطبعاً بما إني مصوّر محترف " أول مرة يمسك كاميرا بحياته " .. أطلت قليلاً قبل أن ألتقط الصورة .. وإذا بزميلي يشير إلي بأن أسرع .. إلتفت عن يميني .. فإذا بعجوز كبيرة في السن .. واقفة تنتظرني أنتهي من التصوير .. حتى لا تفسد علينا .. " يا سلام على هيك أخلاق " ..!

( +5 )
أخرى ليست ببعيدة عن صاحبتها .. حيث كنت واقف في أحد المحلات .. أنظر لبعض الأغراض المعروضة .. طبعاً كان بيني وبين الأغراض مسافة أكثر من مترين .. أي أني واقفاً بطرف الممر ومن يريد أن يعبر لابد أن يمر بيني وبين الأغراض .. فإذا بعجوز وزوجها يستأذناني بالعبور .. لكيلا يقطعون علي تأملي .. " شكراً جزيلاً لكما "

( +6 )
كنا في الطريق إلى مدينة بون " استغرق الطريق أكثر من سبع ساعات " .. والطريق السريع به مسارين فقط .. لم أشاهد من يتجاوز من جوانب الطريق .. كحالة الكثير من الشباب << " علم نفسك يابو الشباب "

( +7 )
في طريقنا إلى مدينة بون أيضاً " الذي يحتوي على مسارين فقط " .. شاهدت حدث غريب ..!
حيث أن من بالمسار الأيمن .. لزم أقصى المسار الأيمن .. ومن بالمسار الأيسر لزم أقصى المسار الأيسر .. أي أن المنطقة بين المسارين أصبحت تستوعب سيارة .. طبعاً جميع السيارات توقفت بما فيها حافلتنا .. ذهلنا جميعاً عندما عرفنا السبب .. أن إسعاف كان في طريقه لإنقاذ مصاب في حادث ..!
لم يتحرك أحد حتى اختفى الإسعاف عن الأنظار ..!
" تحيـّـــة لي أنا أولاً .. ثم لشبابنا .."

( +8 )
للمعلوميـّــــة .. في الطرق السريعة " الهاي وي " .. لا يوجد سرعة محددة .. أي أنك تستطيع السير بسرعة 280 .. ولا أحد يمنعك .. ومع ذلك لم أرى " مجاكرات بين الشباب " .. علماً أن سياراتهم من الطراز العالي ..!

( +9 )
كنا في زيارة لأحد المعاهد التعليميـّـــة .. وعند دخولنا استقبلنا مدير المعهد واعتذر لنا عن إنقطاع الكهرباء .. وقال بأنهم وعدونا بإصلاح الخلل خلال ساعة واحدة .. وفعلاً قبل تمام الساعة بدقيقتين .. عاد التيار .. " صورة مع التحيـّــــة لشركة الكهرباء السعوديـّـــة " ..!

( +10 )
حدث نادر وفريد .. بل ويستدعي الاستغراب .. أن تجد .. [ حفريات وإصلاحات في الطريق ] ..!


سلبياتهم

( -1 )
للأسف .. أخلاقهم منحطــّــــة .. لا غيرة ولا شرف .. طبعاً لا أعمم .. ولكن أتكلـّـــم عن الأغلبيـّـــة .. ولكن لا عجب .. لا رادع مثل ][ الإسلام ][ .. فـ لله الحمد أن جعلنا مسلمين ..

( -2 )
نادر جداً أن تجد شاب يمشي مع شاب .. أو فتاة تمشي مع فتاة .. إذ أن الغالب أن تمشي الفتاة مع صديقها ..
بل إن البعض يعتبر وجود الشاب مع الشاب .. أو الفتاة مع الفتاة .. [ شذوذ ] ..!

( -3 )
للأسف الشديد .. أن أوسخ الأحياء .. وأوسخ المهن .. وأقذر الأماكن .. هي للمسلمين هناك .. وبالأخص الأتراك .. هم ارتضوا لأنفسهم هذه العيشة .. " أين الهمـّــة العالية " ..؟!

( -4 )
كنت أسير برفقة أحد الزملاء في أسواق مدينة بون .. فإذا بشخص ملتحي يتجه نحونا .. وما إن أتى .. حتى عرفنا على نفسه .. قال [ أخيكم مسلم من أفغانستان ] .. وبدأ بمد يده للتسول .. " عيب والله عيب .. حتى في ألمانيا..! "

( -5 )
كنا متواجدين في مدينة ميونخ يوم مباراة بايرن ميونخ وليون .. وهناك ساحة يجتمع فيها جماهير ليون قبل المباراة .. وبينما كنت أسير هناك .. فوجئت بشخص خلفي يقول .. " صديق .. صديق " .. ألتفت وأنا غير مصدق .. فهذه الكلمة اعتدت سماعها من البنقاليين عندنا .. فإذا بألماني شاب يبتسم في وجهي .. ويعطيني كتاب " تنصيري ! " .. وفي الجهة المقابلة كان هناك ( مصريّة ) نصرانيـّـــة تمارس نفس الدور .. ووقع اختيارها على زملائي الآخرين ..
ومن حسن الحظ .. أن الرحلة كان بها أساتذة متمكــّـــنين من الدعوة إلى الله .. وعندما شرعوا في محاورتهم .. ما كان منهم إلا التهرّب والإختفاء بين تلك الجموع ..
" نحن أولى بالدعوة منهم ..! "

قد أكون نسيت بعض النقاط ..
أنا آسف جداً على الإطالة .. ولكنها كانت خواطر ومواقف مررت بها .. فأحببت أن أطلعكم عليها ..
شكري وتقديري
فلن دانكن ( شكراً جزيلاً ) لكم
اشليبدش ( أحبكم )
رسالة أرسلها الصديق
محبكم
رضا بن حمودالشمري

SchoolsAlpatanon

مرحبا بكم فى مدارس البتانون

  • Currently 60/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
20 تصويتات / 295 مشاهدة
نشرت فى 5 مايو 2010 بواسطة SchoolsAlpatanon

ساحة النقاش

مرحبا بكم

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

721,240

عبدالمقصودمحمدحجازى

SchoolsAlpatanon
موجه بالتربية والتعليم المصرى »