جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
و جاءني النّبأ..يخبر عن المستحيل
يزرع أشواكا في طريق الأمنيات..
يدحض الأشواق..ينزع اللحن عن الأغنيات..
يلفّ الضّوء بهالات العتمة الباهتة
يترصّد الحنين...يمشّط الفرح بالأنين
يغمس في محبرة الشك كل الأحاسيس الوارفة...
يغمد الزيف يتقصّد كسر اليقين
يثقب عين الحقيقة بافتعال الحزن في المواويل
يغرق الشعر في الامعنى ...يفتح على مصراعيها بوابات التّأويل
فيتيه الحسن..و الخير ..و يضيع الجمال في دروب الابتذال..
لا قيمة للحب ..للشوق ...و أعاصير الحنين..
ثكلى هي المشاعر..يتيمة تقاسيم النّبض..لا سحر فيها
تائهة بين الممكن و المحال..
عارية من وهج الصّدق ...تنتابها رجفة باردة
على عتبات اللّظى ..مسافات جليد..تقطعها الروح وهي شاردة
تنشد الوقوف على مرفإ الأمان و الطّريق شاق وطويل...
جموع تسبق الخطى ...تمدّ جسرا ..تتخطّى كل القيود..
تتوق للامساك باللّحظة الهاربة...
تكسر كل الحدود ...تعبر كل السّدود ...تهزّ أوتاد الأستحالة..
تصبّ كأس العشق الأبدي في الأوردة تعتّقه لقادم الأجيال ..
علّه إن سدّت أمامه على الأرض كلّ أصناف العبور...
لعلّه يشقّ البحر ...ينحت بين ثناياه السّبيل...
لعناق الشّمس يوما ...من خيوطها ينسج الفرح أكاليل..
فيعود المعنى للقصائد...ينثر الفرح قلائد..
و أصحو ذات صبح ...لأعيش هذا الحلم الجميل..
نجاة