جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
حلقة (( 4 ))
كانت لولي تقرأ تلك الرسائل الرقيقه بتؤده
بالغة وقد غلب على مشاعر الرضا شعور آخر
يعبق في اجزائه الاحباط المثقل بالغضب
لضياع فرصة اللقاء .. الا انها اعادت قراءتها
مرارا لما كان لها من اثر عليها حيث ابهرتها
تلكم العبارات التي ازجى بها أحمد فلامست
بتلات حسها المخملي .. ومما زاد من اعجابها
ان تلك الرسائل القصيره تنم عن شفافية لون
ونقاء المشاعر لدى احمد .. والمختبئه خلف
ستائر الحياء .
فصمطت في حضرة البوح كانها في حقول
الزنابق والفراشات ..
وبدأت ترسم له باناملها عبر شاشة البوح ما قد كان يجول في خاطرها من شعور لتبادله مشاعره بذات القدر من الاهتمام ..
اذ ان ريح الاقدار التي تعصف ستلقي بها
الى اليم حيث الامن والامان ذلك بحسب ما
كانت تحسه حيال احمد .
فساقت له اروع انشودة تشبه في جمالها انشودة حب الوطن .. وكان اللحن الذي ابدعته تترنم فيه على اوتار اعجابها بشخصه
لما كان له من اثر كفيء وارف الظلال تفيأت
في ظله نفسها وروحها ووجدانها .. وارتوت على جداول حرفه واطفأت نهم الضمأ الذي
كانت احدثته السنين الخوالي .. فباتت تعيش
بقرب ينبوع النقاء وعلى ضفافه الياسمين ناصع اللون .
ارسلت تلك العبارات في غياب احمد وكانت
تأمل ان لا ينجلي قمر تلك الليله قبل لقائه ..
ولو لدقائق علها تشكره على ما ازجى به لها
من عذب بوح ينم عن اخلاقه الرفيعه .. الا
انها لم تحظى بذاك اللقاء المنتظر .
نهضت من على مقعدها .. واستلقت على
سريرها وذهبت في خيالها بعيدا تاركه جهازها لا يزال يعمل ربما تتلقى امرا ما ..!
يتبع