جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
الفتاة..والأمير
سأروي لكم ما رأيت..في يوم من أيام الربيع وكانت الزهور مفتحة الأوراق..يفوح منها عطر المحبة...ذهبت إلى غابة الأحلام..غابة كل مافيها يعيش بسلام....
وإذ بي أصل إلى نهر لم أرى له مثيل...هدير مياهه أطرب أذني وأنعش فؤادي فماعدت التمييز بينه وبين مياه الأشواق......
شغفت بالنظر إلى القاع..وأي قاع...الله ما أجمله..وكأني رأيت الحروف جارية بين أعماقه لمصب الإبداع......كأني رأيت الحروف.تجري لبحر الكلمات...فجأة ازدار هدير النهر فرحا...صعدت الحروف إلي وكأني لست الفتاة...بل الفلسفة......
تأملت قليلا..فإذا برجل وسيم الظل شفاف الملمح يقول لي..نعم أنت الفلسفة يا أميرة الحروف..ومنبع الكلمات.....
التفت إليه قائلة..أنت الأدب...أنت الشعر...
فابتسم قائلا ..نعم أنا هو....
يافتاة الفلسفة..هآأنذا أمير الأدب وأنت فتاة الفلسفة......
وكلانا مكمل لبعضنا...هيا بنا ندخل قصر المحبة....هيا بنا إلى قصر العظمة......
ليثمر الأدب فلسفة تروي للأجيال القادمة قصتنا الرائعة........
بقلم..أ.عبد القادر زرنيخ.